الدوحة - الاقتصادي - الأناضول - أظهرت بيانات رسمية، أمس الأحد، أن الاحتياطات الأجنبية لمصرف قطر المركزي تراجعت على أساس شهري، بنسبة 29.5 بالمائة في يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة بالشهر السابق له.

وأفادت البيانات الصادرة عن المصرف المركزي، بأن الاحتياطات الأجنبية تراجعت بما قيمته 37.9 مليار ريال (10.4 مليار دولار) في الشهر الماضي، إلى 90.54 مليار ريال (24.4 مليار دولار)، مقارنة مع 128.4 مليار ريال (35.3 مليار دولار) في مايو/ أيار السابق له.

وتأثر الاقتصاد المحلي في البلاد، خلال الأيام الأولى للحصار والمقاطعة التي تعرضت لهما قطر الشهر الماضي، قبل أن تنفذ الدوحة رزمة إجراءات وتدابير أعادت الوضع الطبيعي لأسواقها.

وفي 5 يونيو/ حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".

وعلى أساس سنوي، تراجعت الاحتياطيات بنسبة 31.1 بالمائة مقارنة بنحو 131.4 مليار ريال (36.1 مليار دولار) في يونيو/ حزيران 2016.

وكباقي دول الخليج المنتجة للنفط، تراجعت احتياطات النقد الأجنبي لقطر، مع استمرار تسجيل أسعار النفط والغاز مستويات متدنية عما كانت عليه قبل 3 سنوات.

وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، إن بلاده تمتلك أصولاً احتياطية (من ضمنها النقد الأجنبي) مريحة تصل إلى 340 مليار دولار.

ويعمل المصرف القطري على استثمار احتياطياته المالية، في أدوات استثمارية مضمونة القيمة كالسندات الحكومية للدول الصناعية الرئيسية، واستثمارها في الودائع المصرفية لدى بنوك ومؤسسات مالية عالمية كبيرة بالعملات الرئيسية، بجانب الاستثمار في الذهب.