وكالات - الاقتصادي - قال طبيب الأنف والأذن والحنجرة، البروفيسور الألماني ديرك إيسر، إنّ اللسان يرتبط بالدماغ وأعضاء الجسم الأخرى عبر مسارات عصبية. لذا، فإنّ وجود مشكلة صحّية في الجسم قد يظهر على اللسان لأنه يعكس الحالة الصحّية للإنسان.
وبشكل عام يجب فحص حالة اللسان يومياً بالنظر في المرآة لمعرفة الوضع الصحّي للجسم، ويُفضّل القيام بذلك في ضوء النهار خصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً حيث يكون اللسان بلونه الطبيعي وغير متأثر بألوان الأطعمة والمشروبات. كذلك يجب استشارة الطبيب فور ملاحظة أيّ تغيرات في الألوان.
وأوضح إيسر أنّ اللون الطبيعي للسان هو الوردي الفاتح ويكون مغطّى بطبقة خفيفة، كما يكون سطحه خشناً بعض الشيء. وإذا اختلف مظهر اللسان بشكل واضح واستمرّ لمدة طويلة، فقد يُشير ذلك إلى الإصابة بمرض معيّن.
على سبيل المثال، قد يرمز اللون الأسود الدائم للسان إلى الإصابة بسرطان الدم. وإذا كانت الطبقة على اللسان تظهر باللون الأصفر بشكل دائم، فقد يعني ذلك وجود مشكلة في الحويصلة الصفراوية الكبدية. أمّا اللون البني فيُشير إلى مشكلة في الجهاز الهضمي، في حين يدلّ اللون الرمادي على فقر الدم، واللون الأزرق يُنذر بأمراض الرئة. كذلك يمكن الاستدلال على الإصابة بنزلات البرد أو اضطراب الجهاز الهضمي من خلال ظهور طبقة بيضاء سميكة على اللسان.
ومع هذا لا داعي للقلق لتكوّن طبقة مؤقتة على اللسان، إذ قد يتسبّب تناول بعض الفاكهة في تغيّر لونه، كاللون الأزرق الناتج من تناول التوت الأزرق.