وكالات - الاقتصادي - نشرت الجريدة الرسمية في مدينة ساو باولو والمسماة «دياريو دي ساو باولو» إعلانًا أدهش ملايين البرازيليين في ساو باولو وبقية أنحاء البلاد، وعلى الفور بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عنه مستغربين، وينص الإعلان على إلغاء مهنة «بيبي سيتر»، أي وظيفة الاعتناء بالأطفال الصغار، بسبب مشاكل كثيرة حدثت يمكن أن تقشعر لها الأبدان.
أوضح الإعلان أنه يحظر اعتبارًا من منتصف شهر يوليو على الرجال العمل كبيبي سيتر؛ وفقًا لقرار اتخذته الحكومة من أجل سلامة الأطفال الصغار، وبرر الإعلان ذلك بالتأكيد على أن الرجال لا يملكون الصبر الكافي للاعتناء بالأطفال الصغار؛ فإذا كانوا يمتنعون عن الاعتناء بأطفالهم هم؛ فكيف يمكنهم الاعتناء بأطفال الآخرين.
خروقات للرجال في المهنة
وأشارت الجريدة في إعلانها الموقع من قبل مدير قسم المهن في وزارة العمل البرازيلية في ولاية ساو باولو، إلى أن العدالة البرازيلية وأقسام الشرطة تلقت الكثير من الشكاوى حول سوء معاملة الأطفال من قِبل الرجال الذين كانوا يعتنون بهم؛ حتى أن بعض الأسر وضعوا كاميرات سرية في منازلهم للتأكد من تصرفات الرجل الذي يعمل بيبي سيتر تجاه أطفالهم الصغار؛ فسجلت حالات ضرب وحرمان الطفل أو الأطفال الذين يعتني بهم من الطعام.
دورات خاصة
كانت وزارة العمل البرازيلية قد سمحت للرجال بالعمل في وظيفة بيبي سيتر، ولكن بشرط اتباع دورات مختصة بذلك، إلا أنه لم تعط الأهمية لهذه الناحية، ولذلك كثرت المخالفات، ومن الجدير بالذكر أن نحو 8% من الرجال البرازيليين يعملون في هذه المهنة.
وأوضح الإعلان أن الرجال الذين على رأس عملهم، يمكنهم الاستمرار بعد أن يقوموا بدورات مختصة، إلا أن هذه المهنة قد منعت عليهم اعتبارًا من منتصف شهر يوليو لعام 2017.
ردورد أفعال
جاءت ردود الأفعال متفاوتة على مواقع التواصل الاجتماعية؛ فمنهم من وافق على الإعلان، ومنهم من اعتبره إجحافًا بحق الرجال، وتم التأكيد على ضرورة إعادة النظر في هذا الإعلان، ووضع شروط مشددة للرجال لممارسة وظيفة بيبي سيتر بدل إلغائها بشكل تام؛ فهذا سيضيف 8% من الرجال إلى صفوف العاطلين عن العمل في البلاد.