وكالات - الاقتصادي - لا يحظى الكثيرون بمتعة الجلوس تحت أشعة الشمس للاستمتاع بها، لا سيما خلال فصل الصيف. فهناك حالات كثيرة تعاني بعد تعرُّضها لأشعة الشمس فوق البنفسجية، من احمرار في البشرة وطفح جلدي تصاحبه آلام حقيقية.
وتُعرف هذه الحالة بحساسية الشمس، ويحرص الأشخاص الذين يعانون منها على عدم التعرض نهائياً للأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب احتياطات أخرى يتخذونها لحماية بشرتهم.
وفي تقرير لصحيفة El espanol الإسبانية، سنتعرّف على بعض الحقائق المجهولة حول من يعانون من حساسية الشمس.
تعرف الأمراض الأكثر خطورة التي تتسبب في حساسية الشمس بمرض الشرى. في هذه الحالة، يلاحظ الأشخاص المصابون ظهور بقع كبيرة حمراء يصل طولها إلى عدة سنتيمترات، وذلك فقط في غضون بضع دقائق من تلقي الأشعة الضوئية.
وفي أشد الحالات خطورة، يكون رد فعل البشرة شديداً جداً وتتسبب في قلق عميق لدى الشخص المصاب، خاصة عندما يجد نفسه مجبراً على عدم التعرض إلى أشعة الشمس مطلقاً.
إلى جانب ذلك، يصيب الطفح الجلدي لدى بعض الأشخاص كامل الجسد في تلك المناطق المغطاة بالثياب، وهي في الغالب مؤلمة ومزعجة كثيراً.
يوصي طبيب الأمراض الجلدية في المستشفى الجامعي أرناو دي فيلانوفا، والمتحدث باسم الأكاديمية الإسبانية للأمراض الجلدية، جوسيب كازانوفا، بضرورة التسمّر تدريجياً قبل دخول فصل الصيف.
ويؤكد كازانوفا أنه، في حال التعرض لأشعة الشمس بطريقة محكمة ودون إفراط، فذلك سيساعد على اختفاء احمرار البشرة والتخلص من الالتهابات في غضون أسبوع. لذلك، ينصح الأخصائي باتباع هذه العملية بهدف التأقلم مع حالة الطقس قبل الذهاب إلى الشاطئ.
تحتوي الكريمات الفيزيائية الواقية من الشمس على عدة مكونات، على غرار ثاني أكسيد التيتانيوم، وأكسيد الزنك، وهما أكثر المكونات التي تساعد المصابين على التغلب على هذا النوع من الحساسية. وفي هذا الصدد، عند تطبيق هذا المحلول السائل على البشرة يعمل الجلد على إنشاء "قشرة"، وظيفتها صدّ أشعة الضوء بشكل كلي.
من جهة أخرى، يكمن الخيار الثاني في استعمال كريمات التسمير التي من شأنها أن تولد مفعولاً كيميائياً ضد أشعة الشمس. في الواقع، يساعد هذا النوع من الكريمات الواقية على امتصاص أشعة الضوء وتحويلها إلى أشعة غير ضارة.
وفقاً لأخصائي الأمراض الجلدية كازانوفا، يتميّز السكان في بلدان على غرار السويد أو النرويج بلون بشرة أبيض باهت، لذلك هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتج ردود فعل مؤلمة على مستوى البشرة، مقارنة بمناطق أخرى في العالم.
في بعض الحالات، يتسبّب تناول الأدوية المضادة للالتهابات والمضادات الحيوية والمدرة للبول في حساسية ضد أشعة الشمس. وعلى وجه التحديد، يمكن أن يتسبب التعرض إلى أشعة الشمس في إثر تناول دواء الإيبوبروفين، والسلفوناميدات، والسلفوناميد، في إلحاق الضرر بالبشرة.
يحدث التهاب الجلد الضوئي، أو ما يعرف أيضاً بالتسمّم الشمسي، عند تناول أحد عصائر الفواكه التي تحتوي على مادة تسمى "الكومارين"، على غرار تلك التي نجدها في التين.
بحسب كازانوفا، عندما تكون حساسية البشرة على أشدّها، من الضروري جداً اللجوء إلى تناول الدواء. وفي هذا السياق، تعدّ مضادات الهيستامين والستيروئيدات القشرية من أكثر الأدوية المنصوح بها لعلاج المرضى الذين يعانون من الالتهاب، والاحمرار، والألم على مستوى البشرة.