رام الله- تقدّم ضباط كبار في جيش الاحتلال بتوصية امام وزير الجيش موشيه يعلون، لكي يدرس مجددا تغيير سياسة الحصار المفروضة على قطاع غزة منذ سنوات، وذلك بفتح المعابر التي تربط قطاع غزة بإسرائيل بصورة موسعة، حسب ما اوردته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم.
وقالت الصحيفة انه وفقا لهذه التوصية التي وردت في النقاشات التي اجرتها القيادة العسكرية في جيش الاحتلال، فإن اسرائيل تسمح لآلاف الفلسطينيين من سكان القطاع بالخروج خارج القطاع عن طريق حاجز بيت حانون (ايرز) ومن هناك الى الاردن عبر معبر الكرامة، وكذلك فتح الطريق مجددا امام البضائع الى قطاع غزة من حاجر "كارني"، وتوسيع معبر كرم ابو سالم، بالاضافة الى إعطاء التصاريح للعمال الفلسطينيين من القطاع للعمل في مستوطنات ما يسمى بغلاف غزة.
وتزعم سلطات الاحتلال انه بعد مرور عام على العدوان على قطاع غزة، "فإن حماس بقيت دون تحقيق اي إنجاز حقيقي على الارض، وانها تشعر بالعزلة وعلاقاتها مع مصر ما زالت متوترة، وعلى هذه الخلفية تبلور في اوساط العديد من قادة الجيش في المؤسسة الامنية الاسرائيلية استنتاج ان بإمكان اسرائيل ان تساعد في تحقيق الهدوء لفترة طويلة من الوقت على الحدود مع القطاع، عن طريق منح التسهيلات الاقتصادية الواسعة وإزالة جزء من التقييدات المفروضة على حركة التجارة والاشخاص من القطاع".
واضافت الصحيفة انه في جيش الاحتلال يعترفون ان اسرائيل وحدها لا يمكنها حل المشاكل الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، خاصة البطالة التي تطال حوالي 40٪ من السكان، بالاضافة الى الصعوبات في تزويد القطاع بالماء والكهرباء والجهاز الصحي.
كما ان هذه التسهيلات من شأنها ان تساعد في عملية إعادة إعمار القطاع في اعقاب الدمار الذي لحق بالقطاع، التي ان من شأنها ان تقلّص مخاطر نشوب حرب جديدة في المنطقة.
واشار احد كبار الضباط إلى "علاقة وثيقة بين الوضع الاقتصادي والسكان في قطاع غزة والواقع الامني السائد في المنطقة".
واشارت "هآرتس" إلى ان هذه التوصيات بحاجة لمصادقة وزير الجيش موشيه يعلون، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء المجلس الوزاري الامني المصغر (كابينيت).
عن "القدس دوت كوم"