وكالات - الاقتصادي - خلال عام 2016 بلغت مبيعات ألعاب الفيديو حول العالم 24.5 بليون لعبة، بزيادة عن العام السابق (2015) الذي بلغت فيه 23.2 بليون لعبة. وتشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن 72 بالمائة من ألعاب الفيديو المتداولة في الولايات المتحدة يستخدمها من تزيد أعمارهم عن 18 عاماً. وهناك مجموعة من المخاوف تتعلق بمدى انتشار وتأثير هذه الألعاب، منها ما يتعلّق بالعنف، وإدمان الشاشة، والتأثير على الدماغ، والتأثير على الأنشطة البدنية الأخرى.
السلبيات. وبحسب دراسة جديدة تم فيها تجميع ملخّص 116 دراسة سابقة عن ألعاب الفيديو تبين أن استخدام ألعاب الفيديو بشكل منتظم يؤثر على الدماغ، ولا يقتصر التأثير هنا على وظائف الدماغ، وإنما هيكلية عمل الخلايا العصبية في الدماغ!
وقد نُشرت نتائج الدراسة الأحدث في مجلة "فرونتيرز إن هيومان نيوروساينس" المتخصصة في الأعصاب، وأكّدت نتائجها الشكوك والافتراضات التي درات حول إمكانية تأثير ألعاب الفيديو على الدماغ.
وتوصّل الباحثون إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن تسبب نوعاً من الإدمان، يندرج تحت نفس تصنيف "اضطراب إدمان الإنترنت". وعند حدوث هذا الإدمان يحدث تغير في نظام المكافأة داخل الدماغ، فيصبح الحافز الذي تثيره لعبة الفيديو هو الدافع وراء اللعب لفترات طويلة من الوقت، وتصبح المكافأة هي مصدر الإحساس باللذة، ويطابق هذا التركيب ما يحدث في أي نوع من الإدمان.
الإيجابيات. من ناحية أخرى وجد الباحثون أن لألعاب الفيديو مجموعة من الفوائد، فهي تحسن التركيز والمهارات البصرية العصبية، ومهارات استخدام أصابع اليدين.
وأظهرت النتائج أن ألعاب الفيديو وخاصة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تحسن الذاكرة، وأنه يمكن استخدامها لعمل تدريبات تقوي الذاكرة، ويستمر هذا التأثر لمدة 6 أشهر بعد التدريب. ويستفيد من هذا الفائدة كبار السن على نحو خاص.