رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - أتلف مزارعون في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، محصولهم من البندورة، بسبب انهيار سعره في السوق المحلية، على حد قولهم.

وقال المزارع "ماهر عاصي" في حديث للاقتصادي، أنه وعشرات المزارعين، قاموا بإتلاف محاصيلهم بعد هبوط الأسعار بشكل كبير، لأسباب متعددة.

وأضاف عاصي، انه قام خلال الأيام الماضية، بإتلاف حوالي 12 طناً من البندورة، "لأن الفائدة المادية العائدة عليهم من وراء هذا المحصول هي صفر".

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، صور لقطيع من الأغنام التي ترعى في أرض مزورعة بـ البندورة، لانخفاض أسعارها داخل السوق المحلية.

وزاد عاصي: " تباع صحارة البندورة في الحسبة للتاجر مقابل "2 شيكل" فقط، بالتالي نفضل ان نقوم باطعام هذه الكميات للماشية على بيعها بهذا السعر في السوق".

وتوقع مدير عام التسويق في وزارة الزراعة الفلسطينية، طارق ابو لبن، أن تشهد أسعار البندورة ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة، بعد الانخفاض الذي طرأ عليها خلال هذه الفترة.

واضاف ابو لبن في تصريح للاقتصادي، ان سعر البندورة ورغم انخفاضه الا انه بقي حول المعدل السنوي، مبيناً ان ارتفاع درجات الحرارة العالية خلال الفترة الماضية، ادى الى هبوط طفيف على الاسعار بعد توفر كميات كبيرة منها في السوق.

ويرى عاصي ان السبب وراء تدني الاسعار، هو السماح باستيراد البندورة من الاردن واسرائيل بالاضافة الى ارتفاع درجات الحرارة، وتأثيرها على نضوج المحصول قبل موعده الرسمي.

وعن امكانية تعرض السوق، خلال الفترة المقبلة لنقص في كميات توفر البندروة، اكد طارق ابو لبن ان الوزارة ستقوم ببحث كافة الوسائل لعدم حصول هذا الامر، من خلال الاعتماد على الزراعة الجبلية لتوفير الكميات المطلوبة التي يحتاجها.