رام الله - الاقتصادي - وقعت التعاون اليوم مذكرة تفاهم مع البنك الاسلامي الفلسطيني في مقرها الكائن بمدينة رام الله، لدعم مشروع التمكين الاقتصادي للشباب ذوي الإعاقة في قطاع غزة، الذي يهدف الى إيجاد فرص للتدريب على رأس العمل مدفوعة الأجر لفترة زمنية محددة تمكنهم من الاندماج في المجتمع وتمنحهم الفرصة للانخراط في سوق العمل وتوفير مصدر للدخل، بالإضافة الى زيادة وعي المجتمع تجاه حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة.
وقالت الدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام التعاون "نسعى الى بناء شراكة استراتيجية مع البنك الاسلامي الفلسطيني لدعم الشباب الفلسطيني من خلال تمكينه اقتصادياً واجتماعياً وفي ظل ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة وصعوبة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة كأيدي عاملة منتجة واهمية دعم هذه الفئة في محاولة التخفيف من معاناتها." واضافت "ليست هذه المرة الاولى التي يتم فيها التعاون مع البنك الاسلامي الفلسطيني، فقد قام سابقاً بدعم برنامج رعاية الابداع والتكنولوجيا "مشروع تفكير" في المدارس الفلسطينية، بالإضافة الى مشاركة البنك في مشروع الدعم الطارئ للأسر المتضررة من العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة في العام 2014." ودعت الدكتورة تفيدة جميع الشركاء في القطاع الخاص الى المبادرة لتقديم الدعم اللازم لمشروع التمكين الاقتصادي لما له من آثار الاقتصادية والاجتماعية في تنمية وتحسين الاوضاع للشباب الفلسطيني.
من جهته أكّد السيد بيان قاسم مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني أن البنك يؤمن بأن من حق ذوي الاعاقة التمتع بكافة حقوقهم وحصولهم على كافة الخدمات المصرفية والخدمية بعدل ومساواة، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي الفلسطيني كان أول بنك فلسطيني يدخل لغة الاشارة ولغة "بريل" إلى المعاملات المصرفية، من خلال تدريبه لموظفيه على لغة الاشارة وتوفيره لطابعات تقوم بطباعة قسائم السحب والايداع وطلبات فتح الحساب بلغة بريل، إلى جانب تسهيله وصول ذوي الإعاقة لفروعه وصرّافاته الآلية، كما قام البنك بتهيئة مداخل فروعه لتلائم استخدامات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشاد قاسم بمؤسسة التعاون وبالمهنية العالية التي تمتاز بها وبالخدمات التي تقدمها للمجتمع قائلا "إن مشروع التمكين الاقتصادي لذوي الاعاقة سيكون استمرارية لتعاون مشترك ولمزيد من المشاريع المستقبلية التي تخدم الاقتصاد وتعزز من قدرات شبابنا في خدمة وطننا".
ووفقاً لآخر تقرير صدر عن البنك الدولي، فإن الحصار المستمر والعدوان المتكرر على قطاع غزة أديا إلى خنق اقتصاد القطاع حيث وصلت نسبة البطالة في قطاع غزة إلى 43 % وهي الأعلى عالمياً، في حين ارتفعت البطالة في صفوف الشباب إلى ما يزيد عن 60%. ومن أكثر الفئات الشبابية المهمشة في قطاع غزة هي فئة الأشخاص ذوي الاعاقة كونهم الحلقة الاضعف.
ومن الجدير بالذكر، أن التعاون مؤسسة فلسطينية أهلية غير ربحية تأسست في 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، والثقافة، واعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.