وكالات - الاقتصادي - تعمل بطاقات الذاكرة الخارجية على توسيع باقة وظائف الكثير من الأجهزة الحالية أو أنها لا تعمل بدونها سواء كانت هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو كاميرات رقمية، وتزخر أسواق الإلكترونيات حاليا بمختلف التصنيفات، التي تلعب دوراً هاماً عند اختيار بطاقة الذاكرة المناسبة.

أصبحت حلول الذاكرة المدمجة للكاميرات الرقمية أو الهواتف الذكية من التجهيزات التي لا غنى عنها، وعلى الرغم من حجمها الصغير، إلا أنها تسع لاستيعاب كميات كبيرة من البيانات، ومع ذلك ليس كل بطاقات الذاكرة تتناسب مع بعض الأجهزة وبعض أغراض الاستخدام.

وأوضح أكسيل دينك، خبير تكنولوجيا المعلومات الألماني، قائلا: "تعتبر بطاقة الذاكرة SD حالياً من أكثر حلول التخزين شهرة ويتم استعمالها على نطاق واسع"، وبينما يتم استخدام بطاقة الفلاش المدمجة في الكاميرات الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة، لا تزال هناك بعض الموديلات من بطاقة الملتيميديا أو بطاقة ميموري من سوني.

ويشير الاختصار SD إلى البطاقة الرقمية الآمنة Secure Digital ويصف نوع بطاقة الذاكرة، وأضاف دينك قائلاً "تعتبر بطاقة SDHC بمثابة الجيل الثاني من بطاقة الذاكرة SD، والذي يمتاز بالسرعة العالية والقدرة الفائقة".

وتوفر بطاقة الذاكرة SD التي تحمل المسمى SDXC أو الجيل التالي SDHC لها سعة تخزينية تصل إلى 2 تيرابايت، ويتعين على المستخدم، الذي يعتمد على نظام الملفات FAT32، توخي الحرص والحذر عند شراء بطاقة الذاكرة؛ نظراً لأن بطاقات الذاكرة الجديدة من النوع SDXC تقتصر على دعم نظام الملفات exFAT فقط، والذي يتوافق مع إصدارات ويندوز منذ نظام ويندوز إكس بي SP2.


3 تصنيفات
وأشار الخبير الألماني إلى ثلاثة تصنيفات لبطاقة الذاكرة، وتعتبر الفئة C أولى هذه التصنيفات، ويعد الحرف C اختصارا لكلمة Class، وتعتبر بطاقات الذاكرة C10 أسرع نوع في هذه السلسلة؛ حيث تضمن هذه البطاقات تخزين ما لا يقل عن 10 ميجابايت في الثانية، وتندرج بطاقات الذاكرة الأحدث ضمن فئة Ultra High Speed، المعروفة اختصارا باسم UHS أو U، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة فئة سرعة الفيديو VSC، التي يمكنها نقل البيانات بسرعة 100 ميغابايت في الثانية.

ومن جانبه، أشار رالف تراوتمان، من بوابة الاتصالات "Teltarif.de" إلى أن جميع أنواع بطاقات الذاكرة تكفي احتياجات المصور، إذا لم يقم بالتقاط الصور المتتابعة أو عدم التسرع في نقل الأحجام الكبيرة من الصور على الحواسيب المكتبية.

وإذا رغب المصور في تسجيل الكثير من مقاطع الفيديو، فإن فئة السرعة تكون من العوامل الحاسمة لاختيار بطاقة الذاكرة، حيث يتعين على المستخدم الاعتماد على بطاقة C4 من أجل تصوير الأفلام فائقة الوضوح HD، أما بالنسبة لمقاطع الفيديو Ultra-HD فإنه من الأفضل استعمال بطاقة ذاكرة ذات فئة U3.

وعلى الرغم من أن بطاقات الذاكرة ذات السعة التخزينية الكبيرة تكون أقل تكلفة، إلا أنه يتعين على المستخدم الرجوع إلى دليل استعمال الجهاز المعني من أجل التعرف عما إذا كان يمكنه تشغيل بطاقة الذاكرة ذات السعة التخزينية الكبيرة.

حماية المحتويات
ويمكن حماية محتويات بطاقة الذاكرة SD الكبيرة من عمليات الإزالة أو الحذف عن طريق الخطأ بواسطة زر ميكانيكي، ولا يتوافر مثل هذا الزر في بطاقات الذاكرة Micro SD الصغيرة، التي يتم استعمالها في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، غير أن المحول، المرفق مع بطاقات الذاكرة Micro SD في أغلب الأحيان، يتيح أيضا إمكانية حماية البطاقات الصغيرة مثل بطاقات الذاكرة SD المعتادة، كما يسمح محول USB لبطاقة الذاكرة SD بقراءة البيانات بسرعة على الحاسوب، إذا لم يكن مشتملاً على فتحة لبطاقة الذاكرة SD.

وأضاف تراوتمان أن بطاقات الذاكرة الخارجية تمتاز بالمتانة، لدرجة أنها تتحمل الغسل في الغسالة الأوتوماتيكية، ومع ذلك لا يجوز للمستخدم التعامل بشدة وعنف من وحدة الذاكرة، حيث يجب حفظها في العبوات الخاصة بها، حتى لا تتعرض للانثناء أو الكسر.

وينصح الخبير الألماني عند الرغبة في إخراج بطاقة الذاكرة من الكاميرا أو الحاسوب بضرورة إيقاف الجهاز، كما يلزم تسجيل خروج بطاقة الذاكرة من الحاسوب، حتى لا يتم فقدان البيانات إذا كانت الكاميرا أو الحاسوب يقوم بكتابة البيانات على بطاقة الذاكرة في حينه، ولا يجوز أن تظل الصور أو مقاطع الفيديو على بطاقة الذاكرة باستمرار، بل يجب إجراء عمليات النسخ الاحتياطي للبيانات على الحواسيب المكتبية أو أجهزة اللاب توب أو على الأقراص الصلبة الخارجية بصورة منتظمة.

وإذا تم حذف الصور من بطاقة الذاكرة SD دون قصد، فإن أكسيل دينك، خبير تكنولوجيا المعلومات، ينصح باستعمال برامج استعادة البيانات مثل Recuva المجاني، ولكن لا تجدي مثل هذه البرامج نفعا إذا تعرضت بطاقة الذاكرة لأضرار مادية.