يستند تقييم المدير الناجح إلى مبدأ الكفاءة في إدارة العمل، حيث أن الإدارة الناجحة، تتطلب مديراً قادراً على توفير الأدوات اللازمة، من أجل تحفيز الموظفين على الوصول إلى النجاح.

وبغية تحفيز موظفيهم، اتخذ بعض المدراء،  إجراءات غاية في الكرم، مع العلم أن هناك دافع خفي وراء هذا السخاء، كتشجيع الموظفين على تحقيق أهداف الشركة، أو لغاية الدعاية للشركة في إطار العلاقات العامة، نتعرف معاً على بعض أكرم المدراء حول العالم:

المدير التنفيذي لشركة “فول – كونتاكت” للتكنولوجيا بارت لورانغ، الذي يحرص على خروج موظفيه في إجازات يجددون فيها نشاطهم، لدرجة أنه يدفع لهم 7500 دولار كل عام لينفقوها في إجازاتهم، وهو ما يطلق عليه إجازات ممولة أو مدفوعة التكلفة، و ثبت أن هذه السياسة في غاية النجاح، حيث توسع العمل بشكل سريع، فبعد أن أقر لورانغ، السياسة الجديدة عام 2012، أعلنت الشركة عن وجود وظيفة شاغرة، وبدلا من تلقي 20 إلى 30 طلباً، وصل عدد المتقدمين إلى 2000.

مؤسس ورئيس شركة نظارات “لوكسوتيكا” الإيطالية ليوناردو ديل فيتشيو، وهو أحد أشهر أثرياء إيطاليا،  وتمتلك شركته سلسلة محلات “لينس-كرافتر” و “فيجن”، وماركة “راي بان”، احتفل الشهر الماضي بعيد ميلاده الثمانين، وذلك بالعطاء بدلاً من الأخذ، حيث  تبرع لـ 8,000 موظف إيطالي بـ140 ألف سهم في شركاته، تبلغ قيمتها نحو 10 ملايين دولار في سوق المال الإيطالي، حيث أن عدد الأسهم الذي منح لكل موظف جاء على أساس ترتيبه في السلم الوظيفي في الشركة، ويبلغ سعر السهم الواحد في ميلان 60 يورو.

أما حين أقدم كين غريندا، على بيع شركة “غريندا كورب” للحافلات التي تمتلكها أسرته، وزع 11.5 مليون دولار أميركي، على موظفي الشركة البالغ عددهم 1,500 موظف، كهدية شكر وتقدير لجهودهم، كانت تلك خطوة كريمة حقاً، لدرجة أنها أكسبته لقب “أكرم صاحب عمل في العالم”.

المدير التنفيذي لشركة تصدير الماس “هرشيكش” سافجي دولاكيا، قدم هدايا للموظفين في عيد “الديوالي” الذي يتزامن مع حلول السنة الهندية الجديدة، كانت عبارة عن سيارات، ومجوهرات، وحتى شقق تقديراً لجهودهم في تحقيق أهداف الشركة، وقد تلقى هذه الهدايا أكثر من 1,200 موظف.

رئيس تكتل شركات “تاينز” الصينية متعددة الجنسيات جين يوان، والتي تتخصص في التمويل والسياحة وتكنولوجيا الأحياء، ومواد التجميل، والأغذية الصحية، والمنتجات المنزلية، ودفع يوان تكاليف عطلة مدتها أربعة أيام إلى فرنسا لجميع موظفي الشركة البالغ عددهم 6,400، وذلك احتفالاً بمرور 20 عاماً على تأسيس الشركة، وعدت المجموعة السياحية التي تكونت من أولئك الموظفين، أكبر مجموعة تستقبلها فرنسا في تاريخها، وتطلب ذلك حجز 140 فندق في باريس، 4,700 غرفة في كان، وموناكو، إضافة إلى 146 حافلة سياحية، لنقل المجموعة من مكان لآخر.