من أجل التنديد بالاستهلاك المُبالَغ فيه للقمامة والمواد الزائدة عن الحد في المُجتمع، قرر مصوِّر فرنسي عدم رمي نفاياته وما ينتج من قمامة في منزله لاستعمالها في مشروع فوتوغرافي هادف.
المصوَّر الفرنسي “أنطوان ريبيسه” جمع القمامة في منزله على مدار أربع سنوات متواصلة دون أن يتخلص منها. هذه الفكرة الغريبة واتته عندما فاتته سيارة جمع القمامة في أحد الأيام، فقرر منذ ذلك اليوم عدم التخلص منها والاحتفاظ بها ضمن مشروعه.
الحاجة لجمع أكوام النفايات والقمامة في المنزل لم تكن بسبب أن “ريبيسيه” يُحب العيش وسط القاذورات، إنما لأنه لم يعثر على مكان آخر لتنفيذ مشروعه الفوتوفرافي. فقد استعمل المصوَّر أكياس بلاستيكية لتجميع قمامته فيها وتصويرها في أماكن مختلفة مثل شقة والديه أو أصدقائه.
وبعد مرور أربع سنوات، لم يتوقع “ريبيسيه” أنه سيُنتج وحده هذا الكم الهائل من القمامة! فقد جمع ما يُقارب 800 كجم من الجرائد، 1600 زجاجة حليب فارغة، 5000 علبة سجائر فارغة، وغيرها الآلاف من مغلفات المنتجات.
وعلى الرغم من الجهد الكبير في نقل أكياس القمامة في السيارة من منزل إلى آخر، إلا أن الفكرة في تسليط الضوء على كمية النفايات التي ننتجها دون أن نشعر، أصابت هدفها.
فلا يُمكن لأحد أن يتخيَّل مقدار ما يُسببه من تلوث للبيئة والمجتمع بكمية قمامة منزله التي يُنتجها دون أن يشعر! إلا لو تراكمت أمامه في منزله!
المصوِّر الفرنسي “ريبيسيه” دعى عبر رسالته المصوَّرة إلى دعم المنتجات التي تتبنى سياسة “زيرو تغليف”، أي تلك التي لا تستهلك مواد تعبئة وتغليف.
وبعد انتهائه من مشروعه في عام 2015، قام ريبيسيه بجمع الأكوام من النفايات من منزله التي كانت تحجب الجدران والأثاث لكثرتها!