غزة - الاقتصادي - الايام الالكترونية -  شغّلت محطة توليد الكهرباء في غزة، ليلة أول من أمس، مولداً ثالثاً "من أصل أربعة مولدات"؛ لتزيد بذلك من قدرتها الإنتاجية المعمول بها منذ أن استؤنف تشغيلها في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، إلى 70 ميجاوات بدلاً من نحو 45 ميجاوات.

وأعلنت سلطة الطاقة في غزة أنه تم تشغيل المولد الثالث في المحطة، مع استئناف توريد الوقود بعد إجازة عيد الفطر عبر معبر رفح، حيث أوضح المسؤول الإعلامي في المعبر وائل أبو محسن أن حجم كمية السولار التي تم توريدها عبر المعبر ذاته، ليلة أول من أمس، بلغت مليون ومئتي ألف لتر "حمولة 22 شاحنة "، ما أسهم بتشغيل مولد ثالث.
ونوه أبو محسن في حديث لـ الأيام إلى أن الجانب المصري لم يبلغ الجانب الفلسطيني في المعبر بمواصلة توريد السولار، متوقعاً إدخال كميات أخرى من السولار، خلال اليوم.
من جهتها، اعتبرت سلطة الطاقة في غزة أن تشغيل المولد الثالث جاء في إطار مسؤوليتها لتخفيف حدة المعاناة الناجمة عن أزمة الكهرباء، وذلك من خلال ما هو متاح من كميات الوقود والطاقة المتوفرة، لافتة، في بيان تلقت "الأيام" نسخة عنه، إلى تزامن إنتاجية المحطة حالياً "70 ميجاوات"، مع التقليص القسري للكهرباء من الجانب الإسرائيلي بمقدار 40 ميجاوات.
وناشدت سلطة الطاقة كافة الجهات الدولية والجهات المسؤولة بالعمل على إلزام إسرائيل بالتراجع عن التقليص غير المبرر لكهرباء غزة، مشيدة في الوقت ذاته بمستوى التعاون والتسهيلات التي قدّمتها مصر من أجل تخفيف أزمة الكهرباء.
من جهتها، أكدت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، على لسان مدير الإعلام لديها محمد ثابت، أنه لم يطرأ تغير جوهري على جدول وصل الكهرباء الذي يشهد إرباكاً بسبب تعطل أحد الخطوط الرئيسة الإسرائيلية المغذية لشبكة كهرباء غزة، موضحاً أن الجدول المعمول به حالياً ما زال على ما هو عليه بمعدل أربع ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.
وأشار إلى أن العمل وفق الجدول المذكور سيستمر لحين إعادة وصل جميع الخطوط المصرية المعطلة والتي تغذي القطاع بنحو 23 ميجاوات، إضافة لإعادة وصل الخط الإسرائيلي وقدرته 8 ميجاوات.
إلى ذلك، بيّن مدير عام الهيئة العامة للبترول في غزة خليل شقفة أن التفاهمات الأخيرة التي جرت مع الجانب المصري تضمنت الاتفاق على إدخال مختلف أنواع المحروقات سواء اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء أو المحطات التي تزود المركبات بالوقود.
ولفت شقفة، في تصريحات صحافية، أمس، إلى أن هناك ترتيبات يجري اتخاذها حالياً مع الجانب المصري لإدخال باقي مشتقات الوقود عبر معبر رفح، منوهاً إلى أن هذا الأمر سيؤثر على حجم الوقود الذي يتم توريده من الجانب الإسرائيلي عبر كرم أبو سالم.
ويذكر، في هذا السياق، أن نسبة من مجمل كمية السولار التي تم إدخالها، أول من أمس، تم تفريغها في بعض محطات الوقود التجارية وذلك لتزويد المركبات بالسولار.