وكالات - الاقتصادي - هناك الكثير من المعلومات الخاطئة الشائعة فيما يخص مرض السكري، ما يصعّب عملية الاختيار أمام المريض. يعتقد كثيرون أن السمن أكثر ضرراً لأنه غني بالدهون، وقد يتسبب في رفع نسبة الكولسترول، خاصة أن الكثير من مرضى السكري لديهم كولسترول مرتفع. لكن الحقيقة غير ذلك؛ إليك ما تحتاج معرفته عن الفرق بين السمن وزيت الطبخ بالنسبة للسكري:
السمن أفضل من الزيت: عند الإصابة بالسكري تنصرف الأنظار إلى البنكرياس، مع أن جذر المشكلة يكمن في وظائف الكبد لأنه يقوم بتخزين الجلوكوز، وإطلاق كميات منه عند انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، فإذا أطلق كميات كبيرة يتسبب ذلك في ارتفاع نسبة السكر الصائم في الصباح. وعندما يحدث ذلك الخلل في وظائف الكبد تتأثر الإنزيمات التي يفرزها لتتم عملية الهضم.
لذا، لا يعتبر زيت الطبخ الخيار الأفضل لمريض السكري، لأن نوعية الدهون التي يحتويها الزيت تتطلب هذه الإنزيمات، بينما تمتاز الدهون الطبيعية التي يحتويها السمن واللبن والمكسرات بسهولة هضمها، وبالتالي عدم تراكمها في الجسم.
من ناحية أخرى، تساعد نوعية الدهون التي يحتويها السمن على عدم جفاف الشريان الأورطى، وزيادة ليونته، علماً بأن تراكم الجلطات داخل الشرايين لا يتم فقط نتيجة تراكم الكولسترول، وإنما يتطلب تراكم الكالسيوم.
وتشير تقارير طبية إلى أن من تحولوا إلى استخدام السمن بدلاً من زيت الطبخ تحسنت مشكلة انسداد الشرايين لديهم، وانخفض مستوى الكولسترول المرتفع.
كمية السمن: الاعتدال والتوازن هو سر التغذية الجيدة، وبشكل عام لا ينبغي استخدام أكثر من ملعقة صغيرة (ملعقة شاي) من السمن في الطبخة.