وكالات - الاقتصادي - غالبًا ما يتم بيعنا أطعمة غير التي نتخيلها أو نقصد شراءها، والقصد من ذلك تخفيض تكلفة تصنيع الغذاء، بهدف الربح حتى لو كان الأمر على حساب صحة المستهلك، وهنا تكمن أهمية الثقافة الغذائية في حياتنا اليومية، نقدم لكم في هذا المقال أكثر سبعة أغذية يتعمد المصنعون غشنا بها، بالإضافة إلى طرائق كشف الغش:

القهوة المطحونة:

يمكن أن يتم خلط القهوة المطحونة مع الشعير المقطع والمحمص، القمح، حبوب الصويا أو حتى الخشب المطحون وكل هذا لخفض تكلفة الإنتاج، إلّا أننا يمكن أن نقوم ببضعة أمور لنضمن سلامة مشروبنا المفضل، أولها أن نحاول شراء حبوب القهوة الكاملة، حيث أن غش الحبوب أصعب بكثير من غش القهوة المطحونة، وإذا كانت الماركة نفسها لا تبيع حبوب القهوة فقد تكون هذه إشارة سيئة، أما إذا لم نستطع شراء القهوة الخام لأمر أو لآخر، فإننا بالتأكيد يجب أن ننتبه إلى العلبة، والمكونات المكتوبة عليها، ورود عدة منكهات في تركيب القهوة يعد إشارة سيئة أخرى، كما يجب الإشارة إلى بلد المنشأ، حيث تعد كولومبيا وغواتيمالا من أكثر البلدان شهرةً في مجال صناعة القهوة، فكونهما بلدين كبيرين وينتجان كميات لا بأس بها من الحبوب، يجعل مسألة خلط البن أمرًا نادر الحدوث.

عصير الرمان:

الرمان هو واحد من عدد قليل من الفواكه التي يكون عصيرها مفيدًا مثل تناول الفاكهة نفسها، وذلك لأن القشرة تحتوي على قدر كبير من المواد المضادة للأكسدة، والتي توجد بوفرة عندما يتم عصر الرمان كاملا، يتم بيعنا إياه في زجاجات مكتوب عليها 100%، إلا أن الحقيقة غالبًا تكون مختلفة، حيث يتم خلطه مع عصير تفاح رديء، أو تخفيفه بالماء كطريقة أبسط، أفضل طريقة متاحة منزليًا لكشف الغش هي قراءة المكونات، والانتباه إلى نسبة العصير، كما يمكننا الاطلاع على نسبة المكونات الغذائية الأساسية في عصير الرمان (بروتين-كربوهيدرات...الخ)، ومقارنتها مع المكتوب على العلبة.

زيت الزيتون:

إن ارتفاع سعر زيت الزيتون الأصلي، يغوي التجار للتلاعب به، فيتم غشه بطرق كثيرة منها خلطه بزيت نباتي، وهنا يصعب على المواطن العادي كشف ذلك، إلا من يمتلك حاسة تذوق رفيعة المستوى، وتعد الطرق المخبرية كدرجة الحموضة، واختبار رقم البيروكسيد من أكثر طرائق كشف الغش مصداقية، فإذا لم تتوفر يمكننا الفحص بطرق منزلية أخرى أقل وثوقيةً، منها وضع فنجان من زيت الزيتون في البراد، زيت الزيتون الأصلي سيشكل ترسبات عند التبريد.

جبنة البراميزان:

جبنة البراميزان من أكثر الأغذية التي يتم التلاعب بها في الأسواق، حيث أنها يمكن أن تحتوي على 10% من إضافات مصدرها الخشب، أهمها السللوز الذي يستخدم عادة كمادة مالئة تستعمل في صناعة الأجبان الرخيصة، أو على الأقل خليط من الأجبان الأخرى، أسهل الطرق لضمان عدم غش الجبنة، هو شراء علبة كاملة تحمل لصاقة "منتج محمي المصدر"، مع قراءة المكونات قبل ذلك.

العسل:

إن مخيلة الإنسان لا تكف عن العمل عندما يتعلق الأمر بغش العسل، فهناك طرق غير منتهية لذلك، أهمها خلطه مع شراب الذرة عالي الفركتوز نتيجة تشابه تركيب المادتين الغذائيتين، أو الخلط بمحلول سكري أو بالماء، وطرق الكشف عن التلاعب بالعسل تنقسم إلى طرق مخبرية كيميائية تعتمد على تحديد محتواه من السكريات كالفركتوز والغلوكوز، بالإضافة إلى محتواه من الرطوبة والرماد والأحماض، أو طرق فيزيائية تعتمد على الفحص الحسي للون والرائحة، كما يمكن للمستهلك ذي الخبرة كشف العسل النقي من خلال الطعم حيث يحتوي على آثار لشمع العسل، أما الطريقة التي يجب استخدامها قبل الشراء إذا كان العسل محفوظًا في عبوات، فهي تعتمد على قراءة تعليمات التخزين، لأن العسل النقي لا يتوجب على المستهلك حفظه في الثلاجة.

السوشي:

من الأفضل شراء السمك الذي يستخدم في صناعة السوشي على شكل شرائح، لأن لفائف السوشي الحمراء التي تقدم للمستهلك، غالبًا ليست مصنعة من السلمون، وإنما من أنواع أخرى من السمك، ومن المرجح أنها أرخص ثمنًا.

الأرز:

يمكن أن يكون غش الأرز من أكثر أنواع الغش خطورة، حيث يتم خلطه مع حبيبات النشاء والبلاستيك التي تتشابه في شكلها ورائحتها مع حبيبات الأرز، يمكن الكشف عن ذلك من خلال وضع القليل من الأرز في الماء، المزيف منه لا يغوص، كما أن احتراقه يكون مشابهًا لاحتراق البلاستيك، بالإضافة إلى ذلك يجب الانتباه إلى الشركة المصنعة، وشراء الماركات الموثوقة فقط.