وكالات - الاقتصادي - إذا كانت لديك بعض الأفكار، وتريد أن تتحدث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، فالكتابة ليست دائماً هي الحل الأمثل. معظم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يبتعدون عن المنشورات الكتابية الطويلة، وينْفرونَ منها بعد قراءة بضعة أسطر من المنشور، ولكن إذا استطعت أن تصوّر فكرتك، وتصيغها في فيديو أو صورة، فستكون نسبة الإقبال عليها أعلى.
ولكن، قد تقلقك تجهيزات التصوير! من أين ستأتي بكاميرا تصوير؟ وهل الإضاءات في الغرفة مناسبة؟ وماذا عن الخلفيات الخاصة بالتصوير؟ وهل سيكون تسجيل الصوت سهلاً. حسناً، القلق من هذه الأمور طبيعي، ولكن يحتاج إلى بعض الابتكار والابتعاد عن الحلول المعتادة.
إذا كنت تمتلك هاتفاً جوالاً ذا مواصفات تصوير جيدة ، فلن تحتاج إلى معداتٍ أكثر من ذلك، ولكن تذكّر أنه مهما كانت جودة التصوير عالية، أو حتى إن قمت بإنفاق الكثير من المال على تجهيز ستوديو التصوير الخاص بك، فالفكرة الجيدة والقدرة على تقديمها بشكل جيد هما أهم ما في الأمر.
ويقدكم لك هذا التقرير أفضل الطرق وأقلها تكلفة لإنشاء ستوديو خاص بك، لتصوير فيديوهاتك لتنطلق بأفكارك إلى ملايين المشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هو المكان الذي يتم فيه كل شيء، من إعداد وتصوير وإخراج الفيديوهات والصور إلى النور، ومن المُفضّل أن يحتوي الستوديو الخاص بك على الأدوات اللازمة لإنجاح عملية التصوير، من الإضاءة إلى الديكورات وكاميرات التصوير، ولكي يتم ذلك، يجب عليك أولاً أن تتعلم ما هي محتويات هذا الستوديو، وكيفية ترتيب واستخدام هذه المحتويات، في سبيل تسهيل عملية الإنتاج، لكي يتم إنجاز العمل بسلاسة ويسر، ولذلك نقدّم لك أسهل وأرخص الطرق لإنشاء الستوديو الخاص بك.
الإضاءة من أهم العناصر المهمة للتصوير، فلا يمكنك أن تقوم بالتصوير في الظلام، إلا إذا كان هذا يخدم فكرتك، ومهما تطوّرت معدات التصوير، فبلا إضاءة مناسبة يخرج العمل غير مناسب، ولهذا سوف نخبرك ببعض الخدع غير المكلفة لخدمتك دون عناء .
يعتبر ضوء النهار من أفضل مصادر الضوء للتصوير، فهو يعطي الإضاءة المناسبة، ولكن مشكلته الوحيدة أنك لا تستطيع تطويعه لخدمتك، ولكن تقوم بضبط مواعيد وأوقات تصويرك حسب توافر إضاءة الشمس، فهي ليست دائمة طوال اليوم، وأحياناً بسبب تقلب الجو فهي تختفي في الأجواء الممطرة، ولكن عليك استغلالها إن وجدت.
تمتاز "حلقة الضوء" هذه بسهولة استخدامها وتطويعها وصناعتها، كل ما عليك فعله الذهاب إلى متجر الأدوات الكهربائية، وشراء مصباح إضاءة دائري "نيون" أو شريط لمبات LED، وتقوم بلفها على هيئة دائرة كما هو مبين بالصورة، وتقوم بعزل خلفية هذه اللمبات بأي شيء معتم بحيث لا يعكس الضوء على عدسة الكاميرا، وتفيدك هذه الحلقة الضوئية بأنها ممتازة جداً في تصوير الفيديوهات من قرب، وفي حالة تصوير الفيديوهات بخلفيات سمراء، أي إنك إذا أردت تصوير فيديو لا يظهر فيه غير وجهك واكتافك ووجهك قريب من الكاميرا، فهذه التقنية ستكون مفيدة لك جداً، ولكن تذكّر جيداً كلما قمت بتقريب حلقة الضوء إلى وجهك، كلما سطع الضوء على وجهك أكثر، فتدرب على وضع حلقة الضوء في المكان المناسب، ولا تجعلها ظاهرة في إطار التصوير.
أما في حالة إن كنت تريد أن تستخدم أكثر من مصدر للضوء، فعليك إذاً بـ"لمبات النيون" ذات الطول القصير، ويكون طولها نحو 60 سم وصناعة حوامل خاصة بها من الخشب أو من المواسير البلاستيكية، أو "اللمبات الموفرة"، ولكنها أغلى من ناحية السعر، وستكون بحاجة إلى 4 منها وتوزيعها على مكان التصوير، كما هو موضح بالصورة، وهي الأكثر تفضيلاً لدى المُشتغلين بالتصوير.
يجب عليك أن تختار الخلفيات الجدارية التي سوف تقوم بالعمل أمامها، فيجب عليها أن تكون مُنمّقةً بسيطة، وابتعد تماماً عن الألوان الفسفورية أو البيضاء؛ لأنها تتسبب في ضيق المشاهد وإرهاق عينيه، ولكن ماذا إذا كان هناك طريقة تستطيع بها تغيير الخلفية الخاصة بك أكثر من مرة؟ هناك أكثر من طريقة لصنع ذلك وهي:
وهي عبارة عن خلفية خضراء أو زرقاء اللون، ولكن يفضل اللون الأخضر يتم التصوير أمامها، وبعد التصوير تقوم بإضافة الصورة التي ترغب فيها إلى الخلفية، عن طريق بعض البرامج، ولكنها تحتاج إلى خبرة في استخدام البرامج، ويمكنك صناعة هذه الخلفية عن طريق شراء أي نوع رخيص من أنواع الأقمشة، التي يتراوح ثمنها للمتر ما بين دولار أو اثنين للمتر أو ما يعادلها، وستجد الكثير منها، ولكن تذكر دائماً أن تكون باللون الأخضر فقط.
هذه الفكرة جيدة جداً، يمكنك استخدامها بطريقة سهلة وسلسة وغير مكلفة؛ لأنها تعتمد في الأساس على استخدامك الورق المقوى الملون، كل ما عليك فعله هو شراء الورق المقوى بألوان مختلفة من المكتبات المختلفة، وتقوم بتثبيتها على جدار الخلفية بالشريط اللاصق، كما هو موضح بالصورة، وبعد الانتهاء يمكنك تغييرها أو تخزينها وإعادة استخدامها فيما بعد، أو يمكنك اللجوء إلى أحد المطابع وتقوم بطباعة الخلفية التي تريد وتركيبها خلفية ثابتة يمكنك تغييرها في حالة التجديد، وأشهَر من يستخدم هذه التقنية هو قناة فيلم جامد المصرية .
إذا كنت ستقوم بالتصوير بكاميرا الهاتف، فيجب عليك أن تعلم بعض المعلومات عن الصوت أولاً:
يجب عليك أن تختار ميعاد التسجيل المناسب، حيث تكون الأصوات الخارجية أقل ما يمكن.
ابتعد عن الغرف الفارغة، حاول أن تكون عملية التصوير داخل غرفة بها بعض الأثاث، مثل غرفة نومك أو مكتبك؛ لأن الأثاث يحميك في أثناء التسجيل من صدى الصوت الذي يتردد في الأماكن الفارغة؛ حتى لا تحتاج إلى تجهيزات إضافية لعزل الغرفة لتحسين جودة الصوت.
إن كنت ستقوم بالتصوير بكاميرا الهاتف، فيجب عليك أن تستخدم حاسبك الآلي أو هاتفاً آخر في تسجيل الصوت؛ حتى لا يظهر الصوت بعيداً أو به بعض التشويش.
حاول قبل أن تبدأ في تسجيل الصوت أن تحدد مكان البداية والوقفات في تصوير الفيديو عن طريق أن تصفق بيديك لتحديد البداية وأماكن التقطيع والمونتاج.
هناك العديد من الميكروفونات رخيصة الثمن ويمكنها أن توفر لك جودة تسجيل للصوت جيدة.
يجب أن تكون منتبهاً لمكان وضع الكاميرا دائماً، ويجب أن تضع الكاميرا بينك وبين الإضاءة، ولا تحاول أبداً أن تضع الإضاءة بينك وبين الكاميرا. حاول تثبيت كاميرا هاتفك في المكان المناسب عن طريق بعض الكتب أو الأربطة المطاطية أو عصا تصوير السيلفي، يُمكنك صناعة بديل عن حامل الكاميرا عن طريق بعض العُلب المصنوعة من الورق المقوى مثل علب البضائع، وتذكر دائماً أن تقوم بضبط جودة ودقة التصوير على أعلى درجة ممكنة عن طريق إعدادات التصوير داخل هاتفك.
والآن، أصبح لديك الستوديو الخاص بالتصوير، كل ما عليك فعله هو، أن تصنع فيه الأفكار الجيّدة والمحتوى الغني، الذي يفيد الآخرين.