وكالات - الاقتصادي - بالنسبة لأي شخص سافر على متن طائرة، فإنه من الطبيعي أن يشعر بالطمأنينة عندما يقوم الطيار بإخبار الركاب بأن “كل شيء على ما يرام ولا داعي للقلق” أثناء تعرض الطائرة لأي اضطراب، وفي كثير من الأحيان يصدق المسافرون كلامه ويثقون فيه ثقة عمياء. لكن الحقيقة هي عكس ذلك، حيث اعترف الطيارون أن الركاب على متن الطائرة ليس لديهم أدنى فكرة عما يحصل في قمرة القيادة، ولا يدركون متى تمر الطائرة بمطبات هوائية.
كشف موقع “ريديت” عن الحقائق المرعبة التي يخفيها الطيارون عن الركاب، لكي لا يبثوا في أنفسهم الفزع. ومن بين الأسئلة التي تم طرحها من قِبل المُستخدمين على الطيارين “ما اللحظة المخيفة التي لم يكن الركاب على علم بها؟” فأجابه أحد الطيارين، الذي يحمل الاسم المستعار “بارك 1700”: “ذات يوم، ضرب البرق الطائرة، إذ إن الرادار لم ينبهنا إلى ذلك، وقد كان هذا الأمر مخيفاً جداً”.
وكما جاء في تعليق مستخدم آخر، “عندما كانت الطائرة على وشك الإقلاع مررنا من خلال سرب من الطيور، وعندها كنا نبعد عن الأرض حوالي 500 قدم. سارت الأمور على أحسن ما يرام، ولم نصطدم بأي شيء. في الواقع، لا أظن أن أي راكب في مؤخرة الطائرة قد لاحظ أي شيء مريب. ولكن لو تفقّد أي أحد في تلك اللحظة، لأصيب الركاب بنوبة هلع”.
بالإضافة إلى ذلك شارك أحد الركاب تفاصيل محادثة مُثيرة للقلق كان قد سمعها وهو على متن الطائرة، حيث قال: “لقد سمعت إحدى المضيفات تتحدث إلى زميلتها وتخبرها بأنهم سيحاولون التحليق فوق العاصفة. وقد حدث ذلك بعد فترة وجيزة من إعلان الطيار عن مواجهة الرحلة لبعض الاضطرابات بسبب عاصفة تقترب منا. لكننا اكتشفنا لاحقاً أن الطاقم لم يكن يمزح، إذ اضطررنا للنزول في لويزيانا. وبالتالي، يبدو أن بعض الإلكترونيات قد تضررت لذلك توجب على الطاقم تبديل الطائرة”.
وقال المستخدم AngryFace1986: “يترتب على التغير المفاجئ في الحالة الجوية مشاكل عدة. فقبل بضعة عقود، واجه والدي، الذي كان طياراً تجارياً لأكثر من 35 سنة، عطلاً تقنياً في الطائرة، حيث حصل عطب في محرك المروحة التوربيني بسبب الجليد. ويعني ذلك أن الطائرة كانت معرضة لفقدان التوازن وهي في الجو، ما دفع بوالدي إلى التواصل مع الطاقم التقني، ثم إرسال نداء استغاثة”.
وتابع هذا المستخدم، “تمكنت الطائرة من الهبوط بسلام، وبعد إزالة الثلج الذي غطى مقدمة الطائرة والجليد العالق في المحرك، دهش والدي من سمك المخروط الجليدي وحجمه، الذي كان سميكاً لدرجة أنه لا يمكن النظر من خلاله”.