وكالات - الاقتصادي - يعتبر توقف محركات الطائرة في الهواء، “الفاجعة الكبرى” للركاب الذين ينتاب الكثير منهم مخاوف من حوادث الطيران المتكررة.
فعندما تكون مسافراً بالطائرة، ليس من الصعب ملاحظة الأصوات المتغيرة للمحركات طوال الرحلة، وعندما تهدأ المحركات وتصبح ساكنة كما لو أنه قد تم إيقاف تشغيلها، فهذا ربما لأنه حدث ذلك بالفعل.لكن ماذا لو قلنا لك إن الطيارين يوقفون محركات الطائرة بشكل روتيني عندما يصل ارتفاعها في السماء إلى 30 ألف قدم.
الحقيقة المدهشة التي لا يعلمها الكثير من ركاب الخطوط الجوية، هي أن الطائرات الحديثة – حتى الطائرات “الجامبو” الضخمة – مصممة لتكون قادرة على الهبوط لمسافات طويلة دون استخدام المحركات، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وتفسر قدرة الطائرة على آلية الهبوط تلك، سبب عدم سقوط الطائرات الحديثة أبدًا من السماء، حتى لو توقفت المحركات عن العمل في منتصف الرحلة.
هذه الميزة المطمئنة هي السبب في أن تعطل المحركات، لا يؤدي بالضرورة إلى حدوث كارثة لركاب الطائرة.
وعلى الرغم من أنه ليس من المثير الهبوط بطائرة بعد النزول من ارتفاع من 37 ألف قدم، إلا أنه بإمكان الطيارين على الأقل بقاء الطائرة تحت السيطرة أثناء نزولها بشكل طارئ.
وفي العام 1982 أصيبت رحلة الخطوط الجوية البريطانية رقم 9 بالرماد البركاني وهي في طريقها إلى جاكرتا بإندونيسيا على ارتفاع 37 ألف قدم، ورغم تعطل جميع المحركات الأربعة تمكن الطيار من الهبوط بالطائرة بأمان لمدة 20 دقيقة بالنزول تدريجيًا من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 12 ألف قدم.وخلال الوقت الذي تستغرقه الطائرة للنزول إلى الأرض يمكن لأطقم الطيران حل أي مشاكل بالمحركات وتحديد منطقة هبوط ملائمة.
وخلال هذه الفترة تمكن طاقم الطائرة من إعادة تشغيل جميع المحركات وواصلوا الهبوط بأمان