وكالات - الاقتصادي - جميعا يعلم ما هو الشعور بالغضب، ولطالما نشعر به إن كان على صعيد داخلي أو بشكل إنفعالي وشائط. الغضب عبارة عن مشاعر سلبية تصيب أحدنا عند الإنزعاج أو عدم الرضا من موقف أو شخص ما، ويرافق الغضب تهيّج و إحمرار في الوجه مع البكاء أو الرغبة فيه في معظم الأحيان.
إلا أنه يجب أن نعلم أن الغضب شعور طبيعي، وهو عبارة عن مشاعر إنسانية صحية. إلا عندما يخرج عن السيطرة فيتحول إلى آفة مدمرة صحياً على أصعد عدة، كما أنه قد يؤدي إلى مشاكل في العمل أو العلاقات الشخصية، وقد يؤثر في كيفية عيشنا بشكل عام. ويمكن أن يجعلنا نشعر كما لو كنا تحت رحمة قوة عاطفية لا يمكن التنبؤ بها. فما هي أضرار الغضب؟ وكيف نتحكم به؟
أضرار الغضب
يؤدي الغضب الشديد إلى إضعاف القلب وإجهاده، فعند الغضب تزداد كميات الدم التي يضخها القلب بشكل كبير ما يتعب القلب ويجهده، وقد يسبب أعراض أخطر لمن لديهم مشاكل وأمراض القلب المزمنة.
كما يسبب الغضب إرتفاعاً في ضغط الدم، ويؤدي إلى إفقاد الشرايين مرونتها فيسبب تصلبها.
والغضب المستمر يسبب السكري أو ازدياد مفاجئ في معدلات سكر الدم، كما أنه من المحتمل ان يسبب العمى الفوري لما يؤثره على الأوعية الدموية في العين.
عشرة طرق للتحكم بالغضب: (بناءاً على دراسة تجربية لعدد من أخصائيين نفسيين)
فكر قبل أن تتكلم
في خضم لحظة الإنفعال، من السهل ان تقول أي شيء تندم عليه لاحقاً، لذا خذ نفساً عميقاً وبضع لحظات لتجمع فيها أفكارك قبل أن تتفوه بأي كلمة، ودع الآخرين الذين يتشاركون معك هذه اللحظة يفعلون المثل.
بمجرد أن تهدأ، عبّر عن غضبك
بمجرد أنك بدأت تفكر بوضوح وروية، عبّر عن إحباطك وغضبك بثقة وحزم ولكن بدبلوماسية وحكمة في إنتقاء الكلمات. واذكر مخاوفك واحتياجاتك بوضوح وبشكل مباشر، دون إيذاء الآخر أو محاولة السيطرة عليه.
قم ببعض التمارين
النشاط البدني يمكن أن يساعد في الحد من التوتر الذي يمكن أن يسبب لك الغضب. فإذا كنت تشعر بأن غضبك يتصاعد، اذهب وتمشى أو اركض، أو اقضي بعض الوقت في أنشطة بدنية أخرى.
خذ استراحة
الاستراحات خلال اليوم العادي ليست فقط للأطفال. فنحن الكبار بحاجة إليها كذلك، فعلينا أخذ فترات راحة قصيرة لأنفسنا خلال النهار الذي يكون عادة مرهق. فبضع لحظات هادئة ستساعدنا على الشعور بإستعداد أفضل للتعامل مع ما قد نواجهه من مواقف دون انفعال أو غضب.
تحديد الحلول الممكنة
بدلا من التركيز على سبب غضبك، إعمل على حل المشكلة بما هو ممكن. فمثلاً إذا دفعتك الفوضى في غرفة طفلك إلى الجنون؟ أغلق الباب ولا تنظر إليها مجدداً. واذا ما اعتاد ضيفك الوصول إلى العشاء متأخراً كل ليلة؟ جدول عزيمتك لوقت لاحق أو تناول الطعام لوحدك. وذكّر نفسك بأن الغضب لن يحل أي شيء، بل قد يجعل الأمر أسوأ.
تمسك بصيغة المتكلم
تجنب الانتقاد أو إلقاء اللوم على الطرف المقابل لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة التوتر، فاستخدم عباراتك بصيغة المتكلم لوصف المشكلة أمام الطرف الآخر، وكن محترماً ودقيقاً. فعلى سبيل المثال، قل: "أنا مستاء من تركك طاولة الطعام دون تقديم مساعدة في جمع الأطباق" بدلا من: "أنت مقصر ولا تقوم بأي عمل منزلي".
لا تحمل الضغائن
الغفران سلاح قوي. فإذا سمحت للغضب والإنفعال بحشد المشاعر السلبية وتعبئتها في صدرك، قد تجد نفسك مبتلع ومغبون من شدة الشعور بالمرارة والظلم. ولكن إذا كان بالإمكان أن تغفر للشخص الذي غضبت منه فافعل، وكلاكما ستتعلمان من هذه التجربة وتقوّيان علاقتكما.
استخدام الفكاهة لتخفيف التوتر
يمكن أن يساعد المزاح على تخفيف التوتر. فاستخدم الفكاهة سيساعدك على مواجهة ما يجعلك غاضباً، وربما يساعدك أيضاً في مواجهة أي توقعات غير ممكنة مترسخة لديك عن كيفية سير الامور الحياتية. ولكن تجنب السخرية لأنها من الممكن أن تؤذي المشاعر وتجعل الأمور أسوأ مما هي عليه.
ممارسة مهارات الاسترخاء
عند اشتعال الغضب في داخلك اتجه بذهنك إلى مهارات الاستراخاء بشكل سريع، فمثلاً يمكنك استخدام تمارين التنفس العميق، أو تخيل مشاهد تدفعك للاسترخاء، أو كرر كلمة أو عبارة مهدئة مثل "لا تستحق العناء" أو "لا بأس" أو "خذ الأمور بروية"، كذلك يمكنك تشغيل موسيقى والاستماع إليها، أو قم بالكتابة أو اذا كنت من محبي اليوغا فالجأ إليها لأنها مفيدة في المساعدة على الاسترخاء.
اطلب المساعدة
السيطرة على الغضب يمثل تحدي للجميع في كثير من الأحيان. لذا التمس المساعدة عند الغضب في حال كان غضبك خارج عن نطاق السيطرة، وبدا أنه سيسبب لك أشياء تندم عليها أو يضر من حولك.