وكالات - الاقتصادي - بمجيء الصيف، يفضل الكثير من الناس الذهاب إلى حمامات السباحة بهدف الهروب من الحر. فالعائلات التي ترغب في الاستمتاع مع أطفالها بحمامات السباحة يجب عليهم أن يكونوا حذرين للغاية وبشكل خاص؛ تجنباً لحوادث الغرق.
لكن، كيف يحدث الغرق؟ وما هو سبب فقدان الحياة عند الغرق؟ أجاب عن هذا التساؤل تقرير لموقع Milliyet التركي فيما يلي.
عندما يبدأ الشخص بالغرق، فإن حالة الارتباك والذعر تجعله يحبس أنفاسه بشكل تلقائي، ويأخذ نفًساً عميقاً فوق سطح الماء.
وبدخول الماء إلى القصبة الهوائية، فإن النفس يبدأ بالانقطاع تلقائياً كرد فعل عكسي، ثم يرتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم فيأخذ الشخص نفساً عميقاً، وبهذه الطريقة يدخل الماء إلى الرئتين. فيحدث فقدان للوعي وينقطع التنفُس وتحدث الوفاة بعد ذلك.
أجل، هذا يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة، على سبيل المثال الصدمات، والتشنجات، والصرع والحركات الخطيرة في الماء، وحوادث الرياضات المائية، أو نتيجة الإصابات التي قد تسبب فيها معدات حمامات السباحة.
لذلك، يجب الوجود مع أطفالنا في الماء أو متابعتهم من قرب؛ نظراً لأنهم يصيبهم الذعر بسرعة كبيرة؛ ومن ثم هذا يسرع من عملية الغرق.
ويجب علينا الوجود بجانب حمام السباحة أو في محيطه، أو مراقبته من كثب. فالمستلزمات التي توجد في حمامات السباحة، وآلة الحركة الدائمة والمساحات الداخلية له تشكل خطراً كبيراً. ويجب أن نسمح لهم بدخول حمامات السباحة بعد إجراء التحقُقات اللازمة.
يحدث الغرق عن طريق ابتلاع كمية كبيرة جداً من المياه. فربما يظهر خطر مثل سقوط طفل لا يعرف السباحة في عدم وجود أحد، أو معايشته صدمة ما في أثناء وجوده داخل الحمام دون إدراك ذلك، أو اصطدام رأسه بشيء ما، أو أن يعلق بأحد معدات حمامات السباحة، أو أن يعاني مشكلة بيولوجية.
وفي مثل هذه الحالات، تعتبر عوامل انقطاع التنفس هي احتواء الرئتين علي كمية كبيرة من المياه، بالإضافة إلى الإجهاد ودرجات الحرارة.
لذلك، يجب تنظيف فم الشخص الغارق من الأجسام الغريبة والقيء والأسنان الاصطناعية إن وجدت عند إخراجه من الماء، كذلك يجب أن يوضع على سطح أو أرضية صلبة.
بعد ذلك، يجب إرجاع رأسه إلى الخلف مع رفع منطقة الذقن، ووضع ملابس مطوية أو ما شابه ذلك تحت رقبته.
وفي أثناء وضع يد المسعف على جبهته، فيجب إغلاق فتحات الأنف بأصابع الإبهام والسبابة باليد نفسها، واليد الأخرى يجب أن تكون لفتح الفم.
ثم يطبق فمه على فم المصاب بإحكام وبشكل يضمن له الحصول على تنفس طبيعي، ويجب أن يحصل على كمية كافية من الهواء، وذلك بواسطة 2 من المسعفين لترتفع منطقة القفص الصدري، ويجب إعطاء الوقت الكافي لكي يخرج الهواء مرة أخرى.
بعد ذلك، يوضع كعب اليد علي المنطقة السفلية للقفص الصدري، مع تثبيت الأطراف العلوية والسفلية له، من أجل إجراء عملية تنشيط القلب، وتوضع اليد الأخرى على كعب اليد الموضوعة علي المنطقة السفلية وتبدأ بالضغط.
ويتم عمل أكثر من 30 ضغطة بالنزول بمنطقة القفص الصدري نحو 5 سنتيمترات، مع مراعاة عدم تلامس الأصابع لمنطقة الصدر أو انحناء المرفقين، ويجب أن تكون اليد تأخذ الشكل العمودي على جسم المصاب، والاستمرار في عملية الضغط لتصل إلى 100 ضغطة في الدقيقة.
ويجب علينا الاستمرار في عمل هذه الإسعافات حتى يستعيد المصاب وعيه، أو مجيء سيارة الإسعاف ونقله إلى المستشفى.
نعم مع الأسف؛ ففي حمامات السباحة حيث المياه العذبة تحتاج عملية الغرق إلى 3-4 دقائق، لكن في البحر تحدث بشكل مبكر جداً فتحتاج إلى دقيقة أو دقيقتين فقط.
تتوقف عملية أكسدة الدم بسبب إغلاق الحويصلات الهوائية؛ ومن ثم يمر الدم مرة أخرى من دون حدوث عملية الأكسدة.
تمتص الأوعية الدموية المياه؛ نظراً لكثافتها المنخفضة، بعد ذلك تنفجر كرات الدم الحمراء؛ ومن ثم يزداد حجم الدم، وذلك يكون سبباً في حدوث قصور القلب، فتضعف قدرة الدم على حمل الاكسجين لإيصالها إلى أنسجة الجسم.
يجب وضع المصابين بعد إنقاذهم تحت المراقبة لمدة 72 ساعة؛ لأن من الممكن حدوث ما يسمى حالة الغرق الثانوية، ويعتبر هذا الوضع خطيراً جداً علىي الأطفال، وخصوصاً الأطفال الرضع.
تقوم المواد الكيميائية الموجودة في مياه حمامات السباحة بإتلاف أنسجة الرئة خلال فترة بقائها داخل الرئتين، فتعطلها عن القيام بوظيفتها؛ ومن ثم قد يحدث اختناق للمرة الثانية.
إذا لاحظنا على الأطفال صعوبات في التنفس، وسعال شديد وشعور بالدوخة أو تعب أو هذيان، بالتأكيد يجب الذهاب إلى الطبيب علي الفور.
وبالطريقة نفسها، يمكن أن يسبب ابتلاع الطحالب أو الميكروبات الموجودة في الماء إلى الإصابة بهذه الجسيمات وقد يتسبب بمرور الوقت في انسداد مجرى الهواء.