وكالات - الاقتصادي - قد يؤدي شرب الشاي المثلج إلى زيادة خطر الإصابة بالكوليرا وخاصة في البلدان التي يتوطن فيها المرض، لأن الفيبريو الكوليرا، وهي البكتيريا التي تنشر المرض، قد تكون موجودة في الثلج أيضاً، وفقاً لأبحاث جديدة أجريت في فيتنام.
ربما يكون لهذه النتيجة آثار مهمة في مكافحة المرض، والذي يرتبط انتقاله ارتباطا وثيقا بعدم كفاية الحصول على المياه النظيفة، وغالبًا ما ينتشر عن طريق مياه الشرب الملوثة.
ويقول الباحثون إنه بالإضافة إلى العادات التقليدية التي تركز على تحسين مياه الشرب والصرف الصحي وسلامة الأغذية، جنبا إلى جنب مع توفير لقاحات الكوليرا عن طريق الفم بشكل دوري، يجب إقامة نظام لمراقبة نوعية المياه في مصانع الثلوج.
يذكر أنه بعد أكثر من عشر سنوات من الانخفاض في حالات الإصابة بالكوليرا، واجهت فيتنام زيادة في حالات الإصابة بأمراض الإسهال خلال الفترة 2007-2010.
وفي مقاطعة بن تري في منطقة دلتا نهر الميكونج في الجزء الجنوبي من فيتنام لم يتم الإبلاغ عن حالات الكوليرا منذ العام 2005 حتى تفشى المرض فى العام 2010.
وقد قام باحثون في فيتنام بفحص عدد من المرضى المصابين بالمرض عن طريق جمع عينات من مياه النهر القريبة ومياه الشرب وعينات مياه الصرف الصحي والمأكولات البحرية المحلية لاختبار الفيبريو الكوليرا، وهي البكتيريا التي تنتشر المرض.
ووجد الباحثون أن شرب الشاي المثلج، وعدم غليان مياه الشرب، ووجود مصدر مياه رئيسي بالقرب من المرحاض، والعيش مع الآخرين الذين يعانون من الإسهال، وغياب التعليم كلها عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالكوليرا، في حين أن شرب مياه الأمطار المخزنة، وأكل الأطعمة البحرية المطبوخة أو الخضار المغلي تعد عوامل وقائية ضد المرض.