وكالات - الاقتصادي - تطورت الوصفات الخاصة بالحلويات كثيرًا منذ تقديمها لأول مرة، فبعض أشهر الحلويات في العالم كانت تُقدم قديمًا كأطباق مقبلات مالحة بتكلفه لا يستطيع تحملها سوى الأغنياء. والآن أصبح هناك وصفات رائعة للحلويات ومتوفرة بنكهات متعددة مثل الشكولاته، الفانيليا وغيرها من النكهات اللذيذة الأخرى. وهنا نعرض قائمة لأصل بعض أشهر الحلويات في العالم.
عادةً ما يتم استخدام الكاسترد كحشوة للعديد من الحلويات، حيث يتم خلط الحليب والبيض معًا وتسخينهم إلى أن يتماسك قوامهما ثم يُضاف إلى الفطائر والحلوى. ويرجع أصل الكاسترد إلى العصر الروماني، فالرومان هم أول من اكتشفوا أن البيض يمكن خلطه مع مكونات أخرى، وصنعوا منه العديد من الأطباق منها الحلو والمالح.
أصل كلمة كاسترد باللغة الإنجليزية هو “croustade” وتعني القشرة الخارجية أو وجه الكعكة، ويوجد الآن في الأسواق مسحوق الكاسترد سريع التحضير، ويعود الفضل في تحضيره إلى ألفريد بيرد عام 1837؛ حيث قرر صنع كاسترد خالي من البيض لأن زوجته كان تعاني من حساسية ضد البيض، وهو أيضًا أول من صنع مسحوق الخبز (بيكنج بودر).
يعتبر الآيس كريم من أشهر الحلويات في العالم حيث يحبه الكبار والصغار، ويعود تاريخه إلى 3000 سنة قبل الميلاد، حيث قامت الحضارات القديمة بخلط الثلج ببمختلف أنواع الفاكهة. ويُعتقد أن منشأ الآيس كريم كان في آسيا حيث كان يُقدم إلى الأباطرة، فكان الإسكندر الأكبر يستمتع بتناول الحلوى المثلجة بنكهة العسل، وكذلك الإمبراطور الروماني نيرو الذي كان من عشاق هذا النوع من الحلوى. لكن بسبب صعوبة العثور على الثلج فلم يكن لدى عامة الناس خدم للذهاب وإحضار الجليد لهم؛ لذلك كان الآيس كريم هو حلوى الأغنياء لتكلفته العالية، أما الآن في القرن الواحد والعشرين أصبح الآيس كريم في متناول الجميع.
قديمًا كان يتم استخدام الأرز بالحليب في الأغراض الطبية، حيث كان يتم استخدام الأرز في آسيا لعلاج أمراض الجهاز الهضمي. ويُعتقد أن منشأ هذه الحلوى كان في الصين القديمة والهند وبلاد فارس، وقد انتقل من الهند إلى أوروبا وأصبح من الحلويات الأكثر شعبية. ويعود تاريخ أول طبق أرز بالحليب مُحلى إلى القرن الخامس عشر في إنجلترا، وقد تنوعت وصفات الآرز باللبن من بلد لآخر تبعًا لثقافة كل بلد ونكهاتها الخاصة، فيُمكن صنعه بأنواع مختلفة من الحليب مثل حليب اللوز وإضافة الفاكهة الطازجة أو المجففة مثل الزبيب واستخدام التوابل المختلفة بالإضافة إلى أنه يمكن تقديمه ساخن أو بارد. وقديمًا كان استيراد الآرز والسكر مُكلف للغاية، لذلك كان الأرز بالحليب حلوى لا يتناولها إلا الأغنياء، حتى القرن التاسع عشر حين أصبح الأرز من السلع منخفضة التكلفة، واليوم أصبح الأرز بالحليب المُحلى من الحلويات الأكثر شعبية في العالم بعد أن كان يُستخدم كحساء لعلاج أمراض المعدة.
نشأ هذا النوع من الكعك في إسكتلندا، وكان إحد الحلويات الفاخرة التي يحرص غير الأثرياء على شرائها في المناسبات الخاصة كأعياد الميلاد وحفلات الزفاف كنوع من التفاخر. ويُنسب هذا النوع من الكعك إلى ماري ملكة إستكلندا، وقد تتطور الكعك الناعم من شكل خبز في العصور الوسطى إلى الشكل المعروف حاليًا في القرن الثاني عشر.
يعتبر الهلام من الحلويات التي لها شعبية كبيرة لنكهاته العديدة وألوانه الزاهية وقوامه المميز، وتعود عملية إنتاج الجلاتين إلى القرن الخامس عشر، حيث كانت عملية إنتاجه معقدة وبطيئه للغاية؛ حيث كان يتم غلي جلد وعظام الحيوانات لساعات طويلة إلا أن يتم استخراج الكولاجين منها، وكان يُعتبر علامة من علامات الثراء، فالأغنياء فقط هم من كان باستطاعتهم دفع أجر عمال يتوفر لديهم المهارة والوقت الكافي لإنتاج الكولاجين. وفي ذلك الوقت كان الجيلاتين لا يُعتبر نوع من الحلوى، فقد كان يُستخدم كمادة لاصقة في التغليف والتجليد، وفي عام 1845 قرر رجل يُدعى بيتر كوبر استخدام الجلاتين في صنع الحلوى، حيث قام بإضافة السكر والتوابل والبيض والليمون إلى مسحوق الجيلاتين؛ لكن لم يلقى المنتج أي شعبية على الإطلاق حينها. وفي عام 1887 قرر الزوجان Pearle. B وMay Wait تغيير نكهة مسحوق الجيلاتين، فأضافوا نكهات الفاكهة الاصطناعية والكثير من السكر، فأصبح بالنكهة المعروفة حاليًا وحاز على إعجاب الكثيرين.
حلوى المكرون يرجع أصلها إلى فرنسا، ويُعتقد أنها ظهرت على نطاق واسع في القرن السادس عشر عندما قامت كاترين دي ميديشي ملكة فرنسا بتقديم المكرون بالوصفة المعروفة حاليًا، ومن ثم ارتفعت شعبيته لعدة قرون. وقد قام الخبازون في إيطاليا باستبدال عجينة اللوز في وصفة مشابهة تُعرف باسم macaroon بدقيق اللوز لنحصل على هذه الحلوى الشهيرة الآن. وقد ظهر المكرون لأول مرة خلال الثورة الفرنسية عام 1792، حيث قامت اثنين من الراهبات بصنع حلوى المكرون كوسيلة لكسب الرزق، وقد تطورت الوصفة خلال القرن التاسع عشر حيث بدأ الخبازون بصنع قطعتين متساويتين من الكعك وحشوها بالمربى وغيرها من الحشوات الأخرى. وتطورت وصفات المكرون عبر السنوات، ولا يزال الطهاة حتى الآن يُقدمون وصفات جديدة للمكرون بنكهات وحشوات مختلفة.
تُعتبر التشيز كيك واحدة من أشهر الحلويات في العالم، فهي متوفرة بنكهات عديدة منها الشوكولاتة والتوت والريد فلفت، ومن الممكن أن تُقدم ساخنة أو باردة. قاعدة التشيز الكيك يُمكن أن تُصنع من أي نوع بسكويت أو كوكيز على حسب الرغبة، والجزء العلوي منها يمكن تغطيته بالشوكولاته الذائبة أو تزينة بالفواكهة الشهية؛ لكن الوصفات القديمة للتشيز كيك كانت معقدة للغاية، فكانت تُصنع من القمح والدقيق والعسل والجبن ثم تُخبز وتُقدم للضيوف مع الشاي. وتطورت وصفات التشيز كيك منذ أن قدمها اليونانيون لأول مرة من 4000 سنة، حيث يُعتقد أنها ظهرت لأول مرة في الجزيرة اليونانية ساموس، وكان ذلك بفضل اكتشافهم للجبن الكريمي الذي هو المكون الرئيسي للتشيز كيك، وانتقلت وصفات التشيز كيك إلى أمريكا بفضل المهاجرين.
على الرغم من الشهرة الواسعة التي تحظى بها فطيرة التفاح في أمريكا، إلا أن أول وصفة فطيرة تفاح مُسجلة تعود إلى عام 1381 بإنجلترا. والوصفة تتضمن إضافة التفاح إلى أنواع أخرى من الفواكه مثل الزبيب والتين والكمثرى والزعفران أيضًا، وقد قام المستعمرين بجلب بذور التفاح إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يتم استخدام العسل بدلًا من السكر في تحلية فطائر التفاح وغيرها من الحلويات لأن السكر كان مُكلف جدًا آنذاك، وفي القرن السادس عشر تطورت وصفة فطيرة التفاح إلى أن أصبحت بالطريقة اللذيذة المعروفة حاليًا