وكالات - الاقتصادي - ليس هناك ما يؤثر على انتاجيتك مثل العادات السيئة. فهي تضرّ بك من دون ان تلاحظ حتى!.
إن العادات السيئة تثبطك وتقلل من دقتك وتجعلك أقل إبداعا وتعيق أدائك. إن التحكم بالعادات السيئة أمر بالغ الأهمية، وليس فقط من أجل الإنتاجية. وجدت دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا أن الاشخاص الذين يملكون درجة عالية من ضبط سلوكياتهم هم أكثر بسعادة من الاخرين سواء اكان ذلك في الوقت الراهن او على المدى الطويل.
تسبب بعض العادات السيئة مشاكل أكثر من غيرها، وفيما يلي 8 عادات سيئة هي الأسوأ على الاطلاق. تخلص من هذه العادات وسوف تلاحظ زيادة في الإنتاجية وأنها تعطيك طاقة إيجابية.
1- استخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر في السرير. هذه العادة السيئة التي يقوم بها معظم الأشخاص ولا يدركون انها تلحق الضرر بنومهم وانتاجيتهم. ان الضوء الأزرق ذو الطول الموجي القصير يؤثر على مزاجك ومستوى طاقتك ونومك. في الصباح، يحتوي ضوء الشمس على تركيزات عالية من هذا الضوء الأزرق. عندما تتعرض عينيك إليه مباشرة فإنه يوقف إنتاج الميلاتونين هرمون يحفز النوم ويجعلك تشعر أكثر يقظة. وفي فترة ما بعد الظهر، تفقد أشعة الشمس الضوء الأزرق، والذي يسمح لجسمك بإنتاج الميلاتونين و يبدأ يشعرك بالنعاس.
بحلول المساء، لا يتوقع دماغك تعرضك لهذا الضوء الأزرق. إن معظم الأجهزة التي نستخدمها في المساء هي الحاسوب المحمول وأجهزة التلفاز والهواتف المحمولة التي تبعث جميعها الضوء الأزرق الموجي القصير. إن التعرض لهذا الضوء يضعف إنتاج الميلاتونين ويؤثر في قدرتك على النوم، الأمر الذي يؤثر على الإنتاجية بسبب عدم النوم بشكل جيد. أفضل شيء يمكنك القيام به هو تجنب هذه الأجهزة بعد العشاء (لا بأس بمشاهدة التلفاز طالما أنك تجلس بعيدا بما فيه الكفاية لتجنب الضوء الأزرق).
2- تصفح الإنترنت. إنك تحتاج إلى 15 دقيقة من التركيز قبل البدء بالمهمة الموكلة اليك. وبمجرد أن تقوم بذلك فإنك تدخل في حالة إنتاج قصوى. وتبين البحوث أن الأشخاص الذين يدخلون في هذه الحالة تزيد انتاجيتهم خمسة أضعاف عن الاخرين. ولكن عندما تذهب بعيدا عن عملك لتتصفح الانترنت والاطلاع على الاخبار أو الرياضة او الفيسبوك او ما تريده فإنك بذلك تخرج من حالة الإنتاجية القصوى. وهذا يعني أن تحتاج إلى 15 دقيقة أخرى للتركيز والدخول في تلك الحالة مرة أخرى.
3- الكمال. يقضي معظم المؤلفين ساعات وهم يفكرون بالشخصيات والحبكة وحتى انهم يكتبون صفحات عديدة وهم يعلمون جيدا انها لن تدرج في الكتاب. انهم يقومون بذلك لأنهم يعلمون ان الأفكار تحتاج الى وقت لتطويرها. اننا نتوقف عن العمل عندما يحين الوقت للبدء لأننا نعلم أن أفكارنا ليست مثالية وما ننتجه قد لا يكون جيد. ولكن كيف يمكن أن تنتج شيء عظيم إذا كنت لا تبدأ وتعطي أفكارك الوقت للتطور؟
4- الاجتماعات. فهي تضيع الوقت أكثر من أي شيء اخر. يتجنب الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية الاجتماعات بقدر الإمكان. إنهم يعلمون جيدا أن الاجتماع يمكن ان يطول إذا سمحوا بذلك. فيجب عند عقد الاجتماع اعلام الجميع في البداية بالالتزام بالجدول الزمني المحدد. وهذا يضع حدا واضحا يحفز الجميع على أن يكونوا أكثر تركيزا وكفاءة.
5- الرد على رسائل البريد الإلكتروني عند وصولها. لا يسمح الأشخاص المنتجون بأن يؤثر بريدهم الإلكتروني على اداءهم ويقطعهم بشكل مستمر. بالإضافة إلى التحقق من البريد الإلكتروني بأوقات
معينة، فهم يستفيدون من الميزات التي تعطي الأولوية للرسائل من قبل المرسل. فهم يضعون تنبيهات لأهم البائعين وأفضل العملاء، ويحفظون ما تبقى حتى الانتهاء من عملهم. ويضبط بعض الاشخاص ميزة الرد التلقائي التي تتيح للمرسلين بمعرفة الوقت الذي سيتحققون فيه مرة أخرى من البريد الالكتروني.
6- الضغط على زر الغفوة. عند النوم، يتحرك دماغك من خلال سلسلة معقدة من الدورات، آخرها يجعلك في حالة تأهب لوقت الاستيقاظ. هذا هو السبب في أنك تستيقظ في بعض الأحيان قبل المنبه الخاص بك، حيث يعرف الدماغ أن الوقت قد حان للاستيقاظ وانه مستعد للقيام بذلك. ولكن عند النقر على زر الغفوة والنوم مرة أخرى فأنت بذلك تفقد حالة التأهب هذه وتستيقظ في وقت لاحق، متعب وكسول.
7- تعدد المهام. فهو المدمر الحقيقي للإنتاجية. وتؤكد الأبحاث التي أجريت في جامعة ستانفورد أن تعدد المهام أقل إنتاجية من القيام بشيء واحد في كل مرة. فعندما تحاول أن تفعل شيئين في آن واحد، يفقد دماغك القدرة على التركيز وأداء كل المهمات بنجاح.
8- تجنب المهام الصعبة. إنك تملك كمية محدودة من الطاقة العقلية، وفي الوقت الذي نستنفد في هذه الطاقة، فإن قدرتنا على صنع القرار والإنتاجية تنخفض بسرعة. وعند تأجيل المهام الصعبة حتى وقت متأخر من اليوم لأنك تتخوف منها، فإنك تدخرها إلى الوقت الذي تكون فيه أسوأ ما يمكن. وللتغلب على ذلك، يجب عليك القيام بالمهام المعقدة في الصباح عندما يكون عقلك نشطا.