الاقتصادي- وكالات- دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، الدول الأوروبية إلى مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية كافة، وعدم الاكتفاء فقط بوضع إشارة تدل على أن البضائع المستوردة هي بضائع مستوطنات.
وشدد اشتية خلال كلمة له في ندوة سياسية بعنوان 'فلسطين وماذا بعد' نظمت في العاصمة البلجيكية بروكسيل، اليوم الأربعاء، بحضور وفد فلسطيني، على ضرورة أن تكون قضية فلسطين هي الأولوية بالنسبة لهم، لأنها أساس حل كل قضايا المنطقة، وتحقيق الاستقرار والهدوء فيها.
وأشار إلى أهمية أن تتحدد علاقة الأوروبيين مع إسرائيل، بمدى اقترابها باتجاه حل القضية الفلسطينية.
بدوره، تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، عن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وأشار عميرة إلى تواصل الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات، وحرمان المواطنين من زيارتها والصلاة فيها، وتواصل اعتداءات المستوطنين بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وآخرها إحراق كنيسة 'الطابغة' في طبريا.
من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن إسرائيل تواصل احتجاز الآلاف من الأسرى في سجونها، وتمارس بحقهم شتى أصناف العذاب، وتحرمهم من حقوقهم المشروعة التي أقرتها القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح أن إسرائيل تواصل فرض سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى، وهناك أكثر من 500 منهم في الاعتقال الإداري، مشيرا إلى قضية الأسير خضر عدنان الذي أضرب لمدة 55 يوما بسبب اعتقاله الإداري، ولكنه استطاع اجبار السجان على إعطائه حقوقه.
وتحدث رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، عن انعكاس اعتقال النواب على الحياة البرلمانية والسياسية في فلسطين، متهما إسرائيل بتعطيل الشرعية الفلسطينية، وارتكابها جرائم بحق الثقافة الديمقراطية، وحرية الرأي التي يطالب بها المجتمع الدولي.
والتقى الوفد بلجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، ودعاها إلى زيارة فلسطين والتعرف عن الأوضاع والإجراءات الاسرائيلية عن قرب، وزيارة قطاع غزة المحاصر، كما التقى مع وفد اليسار الأوروبي الموحد برئاسة غابرئيلا زيمر، ووفد من حزب 'الشين فين' الايرلندي، ووضعهم في صورة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والاجراءات والعراقيل ضد أبناء شعبنا.