غزة - الاقتصادي - الايام الالكترونية - رغم استمرار حسم العلاوات على رواتب الموظفين من قطاع غزة، للشهر الثالث على التوالي، إلا أن التجار والباعة أكدوا وجود تحسن نسبي في الحركة الشرائية مقارنة مع أول أيام شهر رمضان.

وشهدت الأسواق وخصوصاً محال الخضروات والفواكه حركة شراء نشطة على عكس ما توقعه الباعة بسبب الخصومات وما شهدته الأشهر الأخيرة من كساد واضح.
وقال مجدي التوم صاحب محل كبير لبيع الفواكه في سوق الشيخ رضوان: إنه لم يتوقع حجم النشاط التجاري الذي شهدته السوق خلال الأربعة أيام الأخيرة التي أعقبت صرف رواتب الموظفين.
وتمكن التوم من بيع معظم الفواكه في محله قبل أذان المغرب بساعة وهو ما لم يكن يتوقعه.
وأضاف التوم: إنه لم يشتر كميات كبيرة من الفواكه لظنه بأن الحركة ستكون كما كانت خلال الأشهر الأخيرة، معرباً عن أمله في أن تستمر الحركة بنفس الوتيرة خلال الأيام القادمة.
أما بائع اللحم سامي مقاط فقد أكد أن مبيعاته ارتفعت منذ صباح يوم الجمعة الماضي بأكثر من 50 في المئة.
وأضاف مقاط: انه كان يجد صعوبة في أول أيام شهر رمضان في بيع الحد الأدنى من لحم العجل الطازج ولكن وبعد صرف الراتب كانت الأمور افضل والمبيعات ازدادت بشكل واضح.
ولم يكن مقاط هو الآخر يتوقع أن ترتفع نسبة الشراء الى هذا الحد ولكنه يشك في أن تستمر هذه الحركة خلال الأيام المتبقية لانتهاء شهر رمضان.
وقال مقاط: إن الفائدة عمت على جميع المحال بالسوق وخصوصاً محال بيع اللحوم الطازجة عازياً ذلك الى رغبة الكثير من المواطنين تناول اللحوم الطازجة بعد أسابيع من الحرمان.
ويقول الموظف رامي الديب والذي استلم راتباً منقوصاً بنحو ألف شيكل: انه اضطر الى شراء الفواكه واللحوم الطازجة والتي لم يشتريها منذ اليوم الأول لشهر رمضان.
واعترف بأن الراتب لن يكفيه لباقي الشهر ولكنه لن يحرم عائلته من الاستمتاع بتناول الفواكه واللحوم لأيام أخرى خلال شهر رمضان بسبب صيام معظم أفراد الأسرة وحاجتهم لتغذية صحية وسليمة.
ويشاركه الرأي الموظف هاني معروف والذي توجه من البنك الى السوق لشراء الفواكه وإدخال الفرحة الى قلوب أبنائه وكذلك شراء القطايف وأصناف أخرى من الحلويات.
وقال معروف: انه لا يمكن أن يتجاهل حاجة الأسرة لهذه السلع التي اعتادوا عليها قبل الخصومات التي أثرت سلباً على حياتهم خلال الثلاثة اشهر الماضية.
وأضاف معروف: انه سيحاول الحفاظ على نفس وتيرة الشراء خلال شهر رمضان حتى لا تشعر عائلته بوجود نقص.
وأشار معروف الى انه قرر خلال الشهرين الماضيين التقليل والاقتصاد في المصروف من اجل زيادة الإنفاق في شهر رمضان.
وشهدت محال بيع القطايف والحلويات والمطابخ إقبالاً كثيفاً كما يؤكد مالك أبو زيد والذي يعمل محاسباً بأحد المطابخ.
وقال: إن مبيعات مطبخه ازدادت بعد صرف الرواتب بأكثر من 100 في المئة بعد إقدام الكثير من الموظفين على شراء الطعام الجاهز.
وقررت الحكومة في مطلع شهر نيسان الماضي حسم العلاوات عن موظفي قطاع غزة والتي تشكل بما نسبته 30 في المئة من قيمة الراتب وهو ما تسبب في صدمة لمعظم الموظفين وخصوصاً ممن استفادوا من القروض البنكية.
وعانى القطاع التجاري في القطاع منذ تلك القرار من أزمة حادة انعكست سلباً على حركة الشراء وحركة الأسواق بشكل عام.