الخليل- الاقتصادي-يواصل الاحتلال الاسرائيلي تأخير تسليم الدفعات الجديدة من التصاريح التي كان من المفترض أن يتم تسليمها خلال الفترة الحالية .

مصادر أمنية ومدنية فلسطينية خاصة أكّدت لـ " الحرية " بأن الاحتلال مازال يواصل تأخير تسليم الدفعات الجديدة من التصاريح بحجج كثيرة ، وأن الحجة الأبرز هي أن التصاريح تخضع للفحص الأمني .

وأضافت المصادر أن الاحتلال وبعدما أصدر التصاريح وأتمّ طباعتها خلال الساعات الماضية ، بدأ بإعادة الفحص الأمني للحاصلين على التصاريح ، ربما لتقليل عدد التصاريح المنوي إصدارها ، وذلك بعد العمليات الأخيرة التي جرت في القدس والخليل وبيت لحم .

وكان الاحتلال أصدر آلاف التصاريح خلال الفترة الماضية للفلسطينيين ، حيث تم إصدار تصاريح لمواطنين كان عليهم " رفض أمني " من قبل الشاباك الاسرائيلي ، وربّما هو السبب وراء إعادة " الفحص الأمني " للتصاريح الجديدة .

ويتوقع أن يصدر للخليل عشرات الآلاف من التصاريح ، إلا أن موعد تسليمها لازال مجهول ، ولا يمكن معرفة ما إذا كان ينوي الاحتلال تسليم التصاريح خلال الأسبوع القادم أم لا .

في سياق متصل ، قوات الاحتلال التي قالت إنها تنظر للعمليات الاخيرة بعين الخطورة ، أعلنت سلسلة من الاجراءات الجديدة المتعلقة بتحرك الفلسطينيين بالضفة الغربية ودخولهم إلى القدس ومناطق الخط الاخضر ، والتي تعتبر تراجعا في إعطاء الفلسطينيين لحقوقهم بالوصول لأراضيهم المحتلة والقدس الشريف .

ووفقا للإجراءات الجديدة يتوجب على النساء من سن 16- 30 عاما الحصول على تصريح لاداء الصلاة في المسجد الاقصى ايام الجمعة، فيما ينطبق هذا الاجراء على الرجال من سن 30- 50 عاما.

فيما سمحت قوات الاحتلال للمرافقين تحت سن 12 عاما ، وللرجال فوق سن الـ 50 بالدخول دون تصريح.

هذا ما يتعلق بإجراءات دخول الفلسطينيين مدينة القدس لاداء فريضة الصلاة، اما فيما يتعلق بتقييد حركة الفلسطينيين على شوارع الضفة ومداخل المدن، اعلنت قوات الاحتلال اغلاق حاجز "بيت إيل" شمال مدينة رام الله في الاتجاهين وعدم السماح بالدخول أو الخروج من هذا الحاجز إلا وفق تنسيق مسبق، كما اعلنت اغلاق مقطع الشارع رقم (60) الممتد من رام الله إلى مخيم الجلزون أمام حركة الفلسطينيين بشكل كامل.

نقلا عن وكالة "الحرية"