وكالات - الاقتصادي -تعتبر العصبية جزءاً من روتين الكثير من الصائمين خلال شهر رمضان، وتأتي هذه التصرفات نتيجة تغيرات كبيرة في كيمياء الجسم خلال فترة الصيام في هذا الشهر من السنة. ونشرت مجلة "ساينتيفيك أميركان" العلمية قائمة بالتغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان خلال شهر رمضان، تضمنت تفسيراً للسلوك العصبي لبعض الصائمين.
وتشير الدراسة إلى أن الناس المتجهّمين خلال رمضان، يعود سبب سلوكهم إلى تغيرات قد لا تكون واضحة تماماً، ففي حين وجدت بعض الدراسات أن السبب يعود إلى زيادة التعب مع نهاية يوم من الصيام، أظهرت دراسات أخرى أن المزاج السيئ في رمضان هو نتيجة لأنماط النوم إضافة إلى التدخين.
كذلك، أجريت دراسة على مجموعتين من المدخنين وغير المدخنين، وكان معدل سوء المزاج عالياً عند المجموعتين معاً، لكنه كان أعلى عند المدخنين.
إلى ذلك، توضح المجلة أن خلل النوم سبب في العصبية، إذ إن النوم مرتبط بدرجة حرارة الجسم والميلاتونين، وهو الهرمون الذي يدفع لانخفاض الحرارة وعادة ما يتبع إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم. وتؤكد الأبحاث أن الذروة الليلية من الميلاتونين، تتضاءل وتتأخر طوال شهر رمضان، فضلاً عن تغيرات في بداية إفراز هرمون الإجهاد، الكورتيزول.
كما بيّنت الدراسات تغييرات في إيقاع الساعة البيولوجية لكل من درجة حرارة الجسم وتركيبة النوم، ما يؤدى إلى صعوبة في النوم وفترات نوم أقصر، وتغيرات في حركة العين السريعة.