وكالات - الاقتصادي- تعتبر الحوادث النووية التي يُشار إليها أيضًا باسم حوادث الإشعاعات السبب في كثير من الوفيات وتدمير الممتلكات، وكان قد تم إنشاء المفاعلات النووية لأول مرة في عام 1954، ومنذ ذلك الحين كان هناك جدال دائم حول حظر وجودها وتجريم مستخدميها، ولكنهم اكتفوا باتخاذ التدابير الازمة لمنع الحوادث النووية؛ لكن بسبب الأخطاء البشرية لا تزال هذه الكوارث تحدث حتى الآن. وسنعرض هنا بعض الحوادث التي تُعد من أخطر الحوادث النووية التي حدثت على مر التاريخ.
تعتبر هذه الحادثة من أخطر الكوارث النووية التي وقعت عام 1957 في بريطانيا العظمى، حدث هذا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أقامت بريطانيا مفاعلين نوويين وقدمت هذه المفاعلات كمشروع من شأنه أن يجعل البلاد تمتلك قنابل نووية. وفي العاشر من أكتوبر عام 1957 وقع حريق في المفاعل رقم واحد، واستمرت الحرائق لمدة 3 أيام وتصاعد النظير الكيميائي لليود الذي تسبب في إصابة الكثيريين بمرض السرطان.
حدث هذا الحادث في اليابان في مدينة توكايمورا حيث وقع حادثان، الأول عام 1997 في مصنع دونين والآخر عام 1999 في مصنع JCO. وكان حادث مصنع JCO هو الأكثر شهرة؛ حيث تسببت في وفاة اثنين من العمال غير المؤهلين الذين أضافو يورانيوم أكثر من اللازم في الخزان، وتعرض عدد كبير جدا من الأشخاص للإشعاع وتم نقلهم إلى المستشفى، واضطر سكان المنطقة إلى إخلاءها.
وقع هذا الحادث في 13سبتمبر عام 1987، عندما سُرق مصدر العلاج الإشعاعي القديم من أحد المستشفيات؛ لكن لم يعرف اللصوص كيفية العناية بالمعدات التي سرقوها، مما أدى إلى وفاة أربعة منهم بسبب النشاط الإشعاعي الذي تعرضوا له. وتعرض كثيرون آخرون ممن حملوا تلك المعدات إلى مواد مشعة ذات تلوث إشعاعي وقيل أن عددهم وصل إلى حوالي 112 ألف شخص.
حدث هذا في إسبانيا في 10 ديسمبر 1990، حيث تم تشغيل جهاز الإشعاع في عيادة السرطان التي كانت تعمل لمدة 14 عام، وتم إعطاء جرعة إشعاع زائدة لمرضى السرطان بشكل خاطئ، وقد ادت هذه الجرعة إلى مقتل أكثر من 20 شخص بينما أُصيب 16 مريض بجراح خطيرة. واستمر هذا الحادث على مدار 10 أيام، وكان هناك العديد من الضحايا في حالة سيئة للغاية بسبب الحادث.
وقع هذا الحادث في فرنسا في شهر مارس من عام 1980، ويعتبر واحد من أخطر الحوادث النووية التي وقعت في التاريخ الفرنسي، وقد حدث نتيجة فشل في نظام التبريد مما أدى إلى زيادة درجات الحرارة التي عملت على انصهار اليورانيوم الذي كان في أحد المفاعلات.
حدثت تلك الحادثة في شهر سبتمبر عام 1957 بمدينة تسمى أوزيورسك في روسيا، وتمامًا مثل حادث فرنسا فقد وقعت كارثة كيشتيم أيضًا نتيجة لفشل نظام التبريد، فعندما فشل نظام التبريد في المصنع وقع انفجار أدى إلى إخلاء أكثر من 50،000 شخص. سميت الكارثة باسم كيشتيم التي كانت أقرب بلدة لـ أوزيورسك والتي كانت غير موجودة على الخريطة آنذاك.
وقعت في مارس 1979 حيث حدثت خطأ في النظام مما أدى إلى انهيار واحد من المفاعلات النووية، وكان هذا نتيجة لسوء الصيانة وضعف الحرفية من الأشخاص الذين يعملون في المصنع. انطلاق المواد المُشعة أدى إلى تلوث الهواء والماء والتأثير السيئ على صحة الناس، وعلى الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات خطيرة ولم ترتبط الحادثة بأي حالات سرطانية إلا أنها تعتبر إحدى أسوأ الكوارث النووية في التاريخ.
وقعت هذه الكارثة في اليابان عام 2011، وكانت نتيجة لكارثة تسونامي. حيث أدى تسونامي إلى فشل التبريد، إذابة المفاعلات الثلاثة وانطلاق المواد المُشعة التي تسببت في العديد من الوفيات.
تُعد من أكبر وأسوأ الكوارث في العالم وأشهرها على الأطلاق، وقد حدثت في أبريل 1986 في أوكرانيا. وقد وقع الحادث النووى بعد أن انطلقت المواد الأساسية المُشعة من المفاعل وأدت إلى مصرع 31 شخص وإصابة أخرين جراء المواد المشعة التي تعرضوا لها. ولا يزال الأشخاص الذين يعيشون هناك يعانون من آثار أخرى مثل السرطان وغيره من التشوهات.