وكالات - الاقتصادي - يمثل الديك الغالي الحيوان الوطني الفرنسي، والذي تتزين به عناصر الجمهورية الفرنسية بكل فخر، بدلاً من زهرة الزنبق السابقة، ويرجع اختياره إلى كون نطقه الفرنسي يمثل دمجاً بين الغاليين من سكان فرنسا القدامى، والديكة في اللاتينية، فنطق الكلمة "جالوس" يغيرها من سكان بلاد الغال إلى الديوك.
إلا أن الديك ليس أغرب الرموز الوطنية، فهناك أيضاً رمز وحيد القرن "الخيالي" الذي تزدان به اسكتلندا.
أما في شمال كوريا، فهناك حصان سحري مختلق تماماً. لذا دعونا نأخذ جولة حول العالم للتعرف إلى أغرب الحيوانات التي أصبحت رموزاً وطنية والحكايات التي وراء ذلك.
يعد القندس من رتبة القوارض التي تُفضل العيش معظم الوقت في الماء، وهو أحد أفضل المهندسين في بناء السدود بفضل أسنانه الحادة التي يستخدمها لتقطيع أخشاب الشجر وتستخدمه كندا رمزاً وطنياً لها.
أما عن السبب، فيرجع إلى رواج تجارة الفراء العالمية منذ القرن السابع عشر، وقيام المستعمرين بالاتجار بفراء القنادس مع السكان الأصليين مقابل السلع الأوروبية؛ ما جعل شركة خليج هدسون (تُعرف أيضاً باسم هادسون باي) تستخدم القندس شعاراً لها، مثلما ظهرت القنادس لأول مرة على الطوابع البريدية في كندا عام 1849، وأصبح القندس، أو مثلما يصفه بعضهم بالجرذ الكبير ذي الأسنان غير الطبيعية، رمزاً لكندا عام 1975.
ليس غريباً على بلد مثل كوريا الشمالية أن تختار مخلوقاً أسطورياً ليعبر عن هويتها وفخرها القومي.
فاعتمدت على الأساطير القديمة والثقافة الصينية التي تحدثت عن حيوان "تشوليما"، وهو حصان أسطوري مجنح ويمتاز بالرُّقي والسرعة الخارقة، ويرمز للتقدم والتطورات الاقتصادية والبنية التحتية السريعة التي تعيشها كوريا الشمالية، ولهذا هناك العديد من تماثيل تشوليما في العاصمة بيونغ يانغ.
الدودو من الطيور المنقرضة التي عاشت بجزيرة موريشيوس، ومع أنه طائر إلا أنه كان عاجزاً عن الطيران.
عُرف منذ القدم بالغباء، وأُطلق عليه الطائر الأخرق، وهذا لم يمنع موريشيوس من اعتماد الطائر أحد الرموز الوطنية، حتى إنه وضع علامة مائية بارزة في أوراق العملات بالبلاد.
مملكة بوتان من البلاد المعزولة عن العالم وتُعرف بأرض تنين الرعد، وتقع في أحضان جبال الهيملايا، ويعد تنين الرعد الرمز الوطني للبلاد، وهو مأخوذ من الثقافة البوتانية والأساطير القديمة، فلُقب الملوك منذ القدم بملوك التنين الرعد، كذلك تفخر المملكة بوضع الرمز الوطني، وهو التنين على العلم الخاص بها.
يقع الطاووس الدراج الرمادي تحت رتبة الدجاجيات، ويتميز بقدرته العجيبة على تغيير شكله عندما يشعر بالتهديد، ويمكن العثور عليه في دولة ميانمار (تعرف أيضا باسم بورما)، وهاينان الصينية، وتتخذه ميانمار رمزاً لها، ويتميز ذكر الطاووس الدراج الرمادي بكونه أكثر زخرفة وتفصيلاً من الأنثى، التي تجد ريشها يميل للأسود المُعتم.
يعد النسر هاربي أقوى وأشرس أنواع النسور، فيمتد جناحاه مترين ويبلغ من الطول متراً، ويُحلق بسرعة 50 ميلاً في الساعة، ولقوته وجبروته يصطاد هاربي فرائسه من القرود وحيوانات الكسلان والغزلان وحتى الخنازير البرية التي تسكن الغابات المطيرة، ويعد النسر هاربي الطائر الوطني لجمهورية بنما، وتتزين معاطف الجيش البنمي بصورة الطائر المفترس.
عادة، عندما يقوم بلد باختيار حيوانه الوطني يكون الاختيار لأنه مخيف أو لأنه يمثّل تلك البلد، مثل النسر الأميركي والأسد البريطاني أو الكنغر الأسترالي، لكن إمارة موناكو التي تشتهر بأنها ملاذ للأثرياء إلى جانب الكازينوهات وعلى عكس المعروف قررت القيام بشيء مختلف تماماً، فتتزين بثالوث من الحيوانات اللطيفة رمزاً وطنياً لها، وهي القنفذ والأرنب وفأر الخشب، وعلى ما يبدو فإن موناكو اختارت تلك الحيوانات الرائعة من كتب الأطفال!
الأُكاب ينتمي إلى عائلة الزرافة، وينظر إليه في كثير من الأحيان على أنه قريب الشبه بوحيد القرن (الخيالي)، ومع ذلك فنصفه العلوي يشبه جسم الزرافة والنصف السفلي مشابه للحمار الوحشي، ويتخذ الأُكاب جمهورية الكونغو الديمقراطية موطناً له ويعد رمزاً وطنياً للدولة.
يعد اليونيكورن (وحيد القرن الخيالي) الرمز الشعبي لاسكتلندا منذ القرن الثاني عشر، وهناك العديد من الأساطير التي تتحدث عن هذا الكائن الخرافي، الذي يظهر على شكل حصان أبيض بقرن واحد ويرمز للنقاء والبراءة والنُّبل مع قوة الشفاء، واختارت اسكتلندا هذا الحيوان الأسطوري لتمثيله كعدو طبيعي في مواجهة الأسد الإنكليزي.
لكل بلد رمزها الوطني الذي تفتخر به، هل تعلم الحيوان الوطني الذي يُمثل بلدك، تستطيع مشاركتنا إياه في التعليقات.