غزة - الاقتصادي - الايام الالكترونية - أكد مصدر مسؤول في لجنة تنسيق دخول البضائع لقطاع غزة، أن زيادة طرأت على كميات غاز الطهي الواردة للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم، حيث تم منذ الأسبوع الماضي توريد حمولة 14 شاحنة "نحو 295 طناً" بدلاً من حمولة 12 شاحنة كما كان عليه الأمر في السابق.

واعتبر المصدر نفسه أن هذه الزيادة في كمية الغاز ستسهم في تخفيف حدة أزمة نقص الغاز في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك حال مواصلة ضخ الكمية المذكورة بشكل منتظم يومياً.

من جهته، أوضح رئيس لجنة الغاز لدى جمعية أصحاب شركات الوقود في غزة سمير حمادة، أن حجم الزيادة التي تم إضافتها على كميات غاز الطهي الواردة لقطاع غزة بلغت 50 طناً يومياً لترتفع بذلك مجمل الكمية الواردة منذ أسبوع إلى نحو 296 طناً بدلاً من نحو 240 طناً.

وقال حمادة: "إن هناك تحسناً في الكميات ولكن إغلاق المعبر ليومين متتاليين بسبب الأعياد اليهودية، أمس واليوم، سيؤثر سلباً على معالجة أزمة تكدس المئات من أسطوانات الغاز داخل محطات التعبئة والتوزيع، وبالتالي فإن انتظام عملية توريد هذه الكمية دون إغلاق للمعبر من شأنه أن يخفف من حدة أزمة نقص الغاز في سوق غزة على المدى القريب".

وبيّن حمادة أن زيادة كمية الغاز جاءت نتيجة لسببين، أولهما انخفاض حجم استهلاك هذه السلعة في السوق الاسرائيلية مقارنة مع حجم استهلاك السوق ذاتها في فصل الشتاء، الأمر الذي ترتب عليه توفر فائض في كميات الغاز وبالتالي تم توريد هذه الزيادة إلى غزة، أما السبب الآخر فيرجع إلى ارتفاع عدد ساعات العمل في معبر كرم أبو سالم في فصل الصيف مقارنة مع عدد ساعات العمل في فصل الشتاء، وبالتالي كان هناك فرصة لضخ كمية إضافية من الغاز.

ونوه حمادة إلى أنه يجري استخدام الزيادة في كمية الغاز في تلبية احتياجات المواطنين المترتبة على أزمة انقطاع الكهرباء لما يزيد على 12 ساعة يومياً، حيث يلجأ الكثير من المواطنين إلى استخدام الغاز كمصدر بديل للطاقة الكهربائية نتيجة لأزمة الكهرباء الحادة التي يعاني منها القطاع منذ أكثر من شهرين، متوقعاً في هذا السياق حل ومعالجة مشكلة تكدس أسطوانات الغاز الفارغة في المحطات خلال بضعة أسابيع ما لم يحدث انقطاع في عملية التوريد.

وأشار حمادة إلى جاهزية معبر كرم أبو سالم في الوقت الراهن لتوريد 300 طن يومياً، مبيناً أنه حال إتمام توسعة المعبر ورفده بخط نقل إضافي للغاز لن يكون هناك مشكلة في قدرة المعبر على توريد أكثر من 400 طن غاز يومياً لقطاع غزة.

إلى ذلك وفي سياق متصل، قلل العديد من أصحاب محطات تعبئة وتوزيع الغاز من مدى قدرة هذه الزيادة المحدودة على حل أزمة نقص الغاز التي يعاني منها مواطنو القطاع خلال فترة وجيزة، مطالبين بضرورة مضاعفة حجم الزيادة التي تم توريدها إلى القطاع، مؤخراً، لتصل إلى مئة طن بدلاً من خمسين طناً، كي تصل بذلك مجمل الكمية الواردة إلى 350 طناً يومياً.