وكالات - الاقتصادي - لم يكن لويس هيلسنتيغر يدري أن مقطع الفيديو الذي قام فيه بتصوير نفسه وهو يحني بيديه هاتف "آيفون 6 بلس" سيحوله من عامل تصليح حواسيب بسيط، إلى صاحب أكبر عدد من المتابعين على قناته Unbox Therapy على موقع "يوتيوب"، التي من الواضح أن نجاحها اعتمد على التفكير "خارج الصندوق".

ويقول الكندي هيلسنتيغر، والبالغ من العمر 31 عاماً، إن كمية ونوع الأسئلة التي كانت تطرح عليه خلال عمله في متجر تصليح الحواسيب، جعلته يفكر بإمكانية الإجابة عنها من خلال موقع يوتيوب. فبدأ بتعليم نفسه مهارات تصوير الفيديو والتركيز على فتح الأجهزة الجديدة لأول مرة.

والذي وجد أنها تلقى نسبة كبيرة من المشاهدة، إلى أن جاء ذلك اليوم في عام 2014، الذي قام خلاله بثني هاتف "آيفون 6 بلس"، والذي انتشر كالنار في الهشيم على الإنترنت، وحظى بـ 64 مليون مشاهدة، ليقفز عدد متابعي قناته بصورة كبيرة جداً.

فقرر حينها ترك عمله والتفرغ تماماً لإنتاج مقاطع الفيديو ونشرها على "يوتيوب". ويقول هيلسنتيغر إن السر في رواج مقاطع فتح الأجهزة الجديدة، قد يكون ارتباطها عاطفياً بتجربة فتح الهدايا التي تشعرنا بالسعادة.

مشيراً إلى أن حجم التواصل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، يشير إلى أن الناس ترغب في التفاعل مع بعضها أولاً قبل أن تتفاعل مع العلامة التجارية للمنتج الذي يتم فتحه، وأن المتابعين هم رأس المال الحقيقي. وتقدّر شركة "أوبن سلايت" للأبحاث، حجم المبالغ التي يحصل عليها هيلسنتيغر من "غوغل آدز" وحدها، وهي الشركة المعنية بعقود "يوتيوب"، بحوالي 1.6 مليون دولار سنوياً.