1- بناء قصر الإليزيه:
بُني القصر في البداية على أنه فندق خاص من قبل المهندس المعماري أرماندو كلود موليت، من أجل لويس هنري كونت إيفرو، وبُدئ البناء فيه عام 1718 وانتهى عام 1722.
هذا المثال الحي عن الأسلوب الكلاسيكي الفرنسي في العمارة قد بني برواق في مدخله، وحديقة خلفية، ومع الوقت تربع القصر بجانب باريس كبيت ريفي مترف.
2- بيت عشيقة الملك:
اشترى الملك لويس الخامس عشر القصر في عام 1753 بعد وفاة كونت إيفرو، ليكون مسكنًا لأشهر عشيقة ملكية وهي ماركيزة بومبادور، والتي تم لومها من قبل أعدائها على سنوات الحرب السبع المريعة، فعلّقوا على بوابات القصر لافتات مكتوب عليها: “بيت محظيّة الملك”. وعادت ملكية القصر للملك بعد وفاة الماركيزة.
3- فندق إيفرو يتحول إلى قصر الإليزيه:
دوقة بوربون هي من منحت الفندق اسمه الحالي “الإليزيه”، اشترته عام 1787، ولكنها حين هربت من فرنسا في الثورة الفرنسية، تمت مصادرة كامل أملاكها، ومن بينها القصر. استمدّ هذا القصر تسميته من شارع الشانزيليزيه المجاور له، كما أنّ اسم “إليزيه” مشتق من الحقول السماوية “Elysian fields” حيث تمّ دفن الأبطال الصالحين الذين انتقتهم الآلهة بناء على ما ورد في الميثيولوجيا الإغريقية، ويُسمى القصر بالفرنسية بـ Le Palais de l’Élysée.
4- نابليون وقصر الإليزيه:
اشترى نابليون بونابرت قصر الإليزيه عام 1808 وسماه ” إليزيه نابليون”، وإثر معركة واترلو، عاد الإمبراطور المهزوم إلى باريس ليوقّع على وثيقة تنازله في قصر الإليزيه في 22 حزيران من عام 1815، وتركه بعد ثلاثة أيام من ذلك منفياً إلى جزيرة سانت هيلينا.
5- الإليزيه الوطني:
تم تغيير اسم قصر الإليزيه إلى “الإليزيه الوطني” خلال فترة الجمهورية الثانية (1848-1852)، ليصبح المقرّ الرسمي للرئيس الفرنسي. ويتضمن مكتب الرئيس حيث تتم استضافة مجلس الوزراء في صباح كل أربعاء.
6- نفق سري أسفل القصر:
حفر نابليون الثالث نفقًا سريًّا يمتد من غرفة المقدسات لكنيسة القصر، وحتى بيت ريفي مجاور، ليتمكن من مقابلة عشيقته، هذا النفق تمّ سدّه من قبل فينسينت أوريول، رئيس فرنسا من 1947 حتى 1954.
7- حديقة القصر:
لقصر الإليزيه حديقة خلفية إنكليزية جميلة، تمتد على مساحة هكتارين، وقد زرعت فيها بضعة من أشجار الدلب قبل الثورة الفرنسية، كما أقام فيها الرؤساء الفرنسيون حفلات في كل من 4 تموز للاحتفال بيوم الباستيل، ولكن تنظيم هذه الحفلات انتهى في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي عام 2010، إثر الأزمة الاقتصادية في فرنسا.
8- بوّابة الدّيك:
في عام 1905 تمّ نصب بوابة مزخرفة من الحديد في آخر الحديقة، وهذه البوابة مفتوحة على حدائق شارع الشانزيليزيه، وقد توجت البوابة بديك مذهّب، حيث أن الديك رمز فرنسي وطني.
9- حقائق مسلية حول قصر الإليزيه:
1) يتألف القصر اليوم من 365 غرفة، من مكاتب وصالونات ضمن مساحة 11.179 متراً مربعاً. وأجمل غرف القصر هي قاعة الشرف، الغرفة الفضية، قاعة الاحتفالات، وغرفة دراسة الرئيس والتي تسمى الغرفة الذهبية في الطابق الأول.
2) يوجد في القصر 6500 قطعة من أدوات المائدة، و90 مفرش طاولة، لاستقبال الضيوف المهمين. ويقدم في القصر أكثر من 2000 زجاجة نبيذ، وفيه أيضاً 3000 كأس من الكريستال. ويوجد فيه أكثر من 2000 قطعة من الأثاث الثمين، من بينها 200 سجادة.
3) يوجد في القصر 320 ساعة تدق معًا في القصر لتخبر بالوقت. ويخدم فيه نحو 800 عنصر، من بينهم 320 جندياً.
10- رؤساء سكنوا القصر:
إليك قائمة رؤساء الجمهورية الخامسة الذين سكنوا قصر الإليزيه:
1) تشارل ديغول: ولد في 22111890 وتوفي في 9111970. تولى الرئاسة منذ 1959 حتى 1969، ينتمي حزبيًا إلى اليمين.
2) جورج بومبيدو: (1911-1974)، تولى رئاسة فرنسا منذ 1969 حتى 1974، ينتمي حزبيًا إلى اليمين.
3) فاليري جيسكار دستان: ويعرف إيضًا باسم VGE، ولد عام 1926، وتولى الرئاسة من 1974 حتى 1981، ينتمي حزبيًا إلى اليمين المركزي.
4) فرنسوا ميتيران: (1916-1996)، تولى الرئاسة من 1981 حتى 1995، ينتمي إلى اليسار الاشتراكي الفرنسي.
5) جاك شيراك: ولد في عام 1932، تولى الرئاسة من 1995 حتى 2007، ينتمي حزبيًا إلى اليمين.
6) نيكولا ساركوزي: ولد في عام 1955، تولى الرئاسة من 2007 حتى 2012، وينتمي إلى اليمين.
7) فرنسوا أولاند: ولد عام 1954، تولى الرئاسة من 2012 حتى 2017، ينتمي حزبيًا إلى اليسار.
8) إيمانويل ماكرون ولد في عام (1977)، تولى الرئاسة من 2017 ومن المفترض أن يبقى فيها حتى عام 2022، ينتمي إلى حزب: “ماضون إلى الأمام”.
11- الرئيس الوحيد الذي توفي في القصر
فيليكس فوغ هو الرئيس الفرنسي الوحيد الذي توفي في قصر الإليزيه، بين ذراعي عشيقته مرغريت ستينيل، عام 1899. بينما غادره بول ديشانيل عام 1920، بسبب مرض عقلي.
12- كيف يمكنك زيارة قصر الإليزيه؟
من أجل أسباب أمنية متعددة، تم إغلاق قصر الإليزيه أمام العامة، باستثناء يوم الإرث الأوروبي الذي يصادف منتصف سبتمبر/أيلول، حيث يفتح القصر لاستقبال الناس، ولكن ينبغي أن تأتوا باكرًا، لعلكم تحظون بفرصة نادرة لدخوله.
