رام الله - الاقتصادي - كشف نائب رئيس سلطة المياه في غزة مازن البنا، أن القطاع يعاني من عجز مائي بــ 150 مليون لتر مكعب.

واوضح البنا خلال ندوة صحفية في غزة عن وجود زيادة في عنصر للكلورايد في مياه القطاع، اذا وصل في بعض المناطق إلى 12000 ملجم/لتر في حين معدله الطبيعي 250ملجم/لتر، وفقاً للخرائط الكنتورية، مضيفا ان تراكيز النترات تعدت حاجز 50مل في اللتر الواحد إلى 500مل.

واشار نائب سلطة المياه في غزة، أن كل الدلائل تثبت انخفاض مستويات المياه الجوفية في بعض المناطق في القطاع ، بحيث وصلت أكثر من 20 متر تحت سطح البحر مما يعني تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية في تلك المناطق، وبالتالي ملوحة تلك المياه في بعض المناطق.

وصف البنا الواقع المائي لقطاع غزة بالكارثي، ذلك مع عدم وجود نظام صرف صحي يمكن من خلاله تجميع المياه، ومعالجتها كمصدر حيوي لتكون البديل لتزويد القطاع الزراعي بالمياه، يدفع إلى حفر أبار جديدة مما يساعد في استنزاف المخزون الجوفي.

وعن مصادر المياه في قطاع غزة أشار إلى أنها تنحصر في مصدران الأول هو الخزان الجوفي الساحلي والذي يأتي من جبال الكرمل بالإضافة إلى مياه الأمطار،حيث يغطي نسبة 95% من متوسط احتياج القطاع بالتزامن مع قيام الاحتلال  بحفر" مصائد مائية" على الحدود الشرقية وهي عبارة عن أبار تجميع مياه لمنع وصولها للقطاع .

والثاني شركة المياه الإسرائيلية مكروت بما يعادل 10 مليون لتر يتم شراؤهم سنوياً.

وتابع"ان النسبة التي يحتاجها القطاع هي 220 مليون لتر سنوياً بينما الموارد السابقة هي بحدود 70 مليون لتر فقط، أي بعجز 150مليون لتر مكعب سنوياً".

وعن محطات الأبار ومحطات التحلية افاد نائب رئيس سلطة المياه: أنه تم إنتاج 85 مليون لترمكعب في العام 2016 من آبار الشرب التابعة لبلديات قطاع غزة موزعة على جميع المحافظات، ذلك مع وجود 2946 بئر مياه موزعة في كل أنحاء قطاع غزة ومرقمة بالرموز.

وتابع"هناك 120 محطة تحليه مياه في قطاع غزة (70%) منها ضمن التراخيص والمتابعة من قبل سلطة المياه ووزارة الصحة.

والجديد بالذكر أن هناك العديد من المشاريع الجمدة التي تنتظر الموافقة،  ستوفر للقطاع 60 مليون لتر سنوياً في حال تم تنفيذها.