الفيس بوك يشق طريقه بقوة في سوق الإعلانات التجارية
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(1.35%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.71(4.58%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.00%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.08(1.82%)   ISH: 1.00(0.00%)   JCC: 1.52(0.00%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(1.25%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(1.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(4.62%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.00%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
11:01 صباحاً 14 أيار 2017

الفيس بوك يشق طريقه بقوة في سوق الإعلانات التجارية

غزة - الاقتصادي - إسلام أبو الهوى - باتت وسائل التواصل الاجتماعي سوقا رائجا للإعلانات في المجتمع الفلسطيني مع الازدياد الكبير لمستخدمي هذه الوسائل خاصة في أوساط الشباب.

ولم يعد غريبا رؤية إعلانات تجارية ممولة لمؤسسات ومتاجر تعرض خلالها السلع والخدمات التي تقدمها للجمهور لتنافس بوضوح وسائل الإعلان التقليدية كإعلانات الصحف والاذاعات وغيرها.

وبين تقرير وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين لعام 2016 ان مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية هي المصدر الرئيسي للحصول على الأخبار والمستجدات، يليها قنوات التلفزيون، ثم الإذاعات، وأخيراً الصحف المطبوعة.

يقول سلطان ناصر صحفي مدرب محترف في الإعلام الاجتماعي والتسويق الرقمي أن الإعلانات التجارية على منصات الاعلام الاجتماعي وخاصة على الفيس شهدت رواجا كبيرا في الفترة الأخيرة بين التجار وأصحاب الشركات التجارية للوصول إلى شريحة كبيرة من المواطنين.

ويؤكد ناصر للاقتصادي أن التجار تشجعوا للإعلان عبر منصات الإعلام الاجتماعي بسبب رخص ثمنها وسرعة الوصول لها بالإضافة إلى انتشارها الواسع خاصة بين الشبان كما ان إعلانات الفيس بوك تتواصل على مدار الساعة مما يوفر منبرا دائما للإعلان عن الخدمات التي تقدم للجمهور، إلى جانب إمكانية استخدام الصور والوسائل التسويقية في البيع والشراء.

وتحدث عن ميل الشباب للمتابعة عبر صفحات الفيس بوك في حين تفضل النساء متابعة المنتجات عبر الانستغرام.

وقال ناصر ان الإعلانات الممولة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها القطاع مكنت أصحاب المحلات من الوصول الي أكبر شريحة ممكنة بأقل التكاليف لافتا إلى ان الوسائل الأخرى تصل تكلفتها الي مئات الدولارات.

يؤكد نهاد الشوا صاحب كافي شوب مشهور في مدينة غزة أنه يفضل مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في أوقات المباريات الكبرى في الدوريات الأوربية لتقديم العروض للزبائن من خلال "الفيس بوك"، مشيراً إلى أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي ساعدته بشكل كبير في جذب زبائن جدد في ظل ما يقدمه من عروض على المشروبات والوجبات والأراجيل خاصة أثناء مشاهدة مباريات كرة القدم العالمية.

وأشار الشوا إلى أنه لمس خلال عمله ميل الناس الواضح لمعرفة المكان المناسب والأسعار فيه قبل ارتياده الامر الذي دفعه إلى إنشاء صفحة خاصة بالكافي يعرض فيها كل الخدمات المقدمة.

من جهته قال حاتم القيشاوي الذي يعمل مندوب إعلانات في غزة لـ " الاقتصادي": أن التجار بشكل عام يفضلون إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي الإعلان في الإذاعات المحلية لأن أسعارها تناسب امكانياتهم البسيطة في ظل نسبة الاستماع العالية للإذاعات بسبب انقطاع التيار الكهربائي مشيرا إلى أن بعض الشركات الكبرى لم تتخلى عن الاعلان في الصحف الورقية رغم ان أسعارها مرتفعة بعض الشيء والانحسار الواضح لقراء الصحف.

وأضاف ان لجوء الشركات الكبرى للإعلان في الصحف سببه ان الشركات المنتجة للأصناف التجارية هي التي تتكفل بدفع قيمة الإعلانات

ويؤكد القيشاوي أن العديد من المؤسسات المحلية تحرص على الإعلان في مختلف وسائل الإعلان خاصة الجامعات والشركات الكبرى التي تعتقد أن توسيع رقعة الوسائل الاعلانية المستخدمة في الإعلان يزيد من فرص الوصول إلى المستهلكين بأذواقهم المختلفة.

ويقول محمود العجرمي مدير شركة أرتس للدعاية والإعلان أن مواقع التواصل الاجتماعي حصدت نسبة كبيرة من الاعلانات في السنوات الأخيرة ولكن الغالبية العظمى من هذه الإعلانات تستهدف فئة الشباب وهي الفئة الأكبر في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مشيرا إلى ان الاعلانات الإذاعية هي الأكثر انتشاراً بين الشركات التجارية الغذائية في غزة نظراً لأسعارها المناسبة في مقابل اللوحات الإعلانية والسبوتات الفضائية باهظة الثمن.

ويلفت العجرمي إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية لعبت دورا هاما في اللجوء للإعلانات الممولة والتي تعتمد على المبلغ الذي ستدفعه لترويج صفحتك على عدد الأشخاص الذين ترغب في الوصول إليهم لافتا إلى أنه كلما ارتفع سعر الإعلان زاد عدد الوصول إلى الأشخاص التي تمكنهم من رؤية الإعلانات.

بدوره يرى الصحفي الاقتصادي حامد جاد أن هناك حالة من التراجع الكبير في نسبة الإعلانات التجارية في مختلف وسائل الإعلان المدفوعة في ظل لجوء العديد من الشركات والمتاجر لمواقع التواصل الاجتماعي التي يتم الإعلان عن المنتجات من خلالها مع وضع كافة التفاصيل دون دفع مبالغ مالية وفي حال الحاجة للإعلانات الممولة فإن المبالغ تكون زهيدة.

ويوضح جاد أن حالة الركود والكساد التجاري الذي يخيم على أسواق غزة وتراجع القدرة الشرائية بشكل ملحوظ في استقطاع الحكومة ما يزيد عن 30% من رواتب موظفي غزة وتقنين المستهلك لمشترياته للحد الأدنى وما دون ذلك، دفع التجار لتقليل الواردات من السلع المختلفة في ظل تراجع عمليات الشراء، الأمر الذي دفع الكثير منهم لوقف اعلاناتهم على وسائل الإعلان المدفوعة لتوفير احتياجاتهم من السيولة النقدية في ظل تراكم التزاماتهم المالية لموردي البضائع.

وتوقع جاد أن تعود الأمور للتحسن على الصعيد الإعلاني في حال تحسنت القدرة الشرائية لدى المواطنين واجتيازهم للأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها قطاع غزة.

Loading...