وكالات - الاقتصادي - إذا كانت السيارة إحدى الموديلات، التي ترفع شعار العملانية، فبالطبع ستكون للأمتار الأخيرة منها الأهمية القصوى، خاصة عند الرغبة في استخدامها للتنقلات العائلية؛ حيث سيكون اللتر أهم من الحصان، ولكنه في الوقت نفسه ليس العامل الحاسم وحده.

تولي شركات السيارات، خاصة في الموديلات العملانية والعائلية، أهمية كبيرة لسعة وترتيب صندوق الأمتعة. وقال مايكل بلومنشتاين، المتحدث باسم شركة أوبل، إن سعة صندوق الأمتعة لا يتم احتسابها ببساطة، ولكن ذلك يتم عبر عملية يدوية.

قياس السعة
ولإتمام عملية “القياس” يعتمد المهندسون على قياس السعة بمساعدة مكعبات بناء بطول حافة موحد القياس 5×10×20 سم، والتي تعطي السعة باللتر. وأوضح بلومنشتاين أن هناك بعض المساحات البينية غير المستخدمة، التي يمكن وضع سترة أو يمكن ضغط زاوية حقيبة بها. ولكن في مثل هذه الحالات يجب الأخذ في الاعتبار أن الحقائب والصناديق ليست مرنة بشكل كامل، كما أن لها زاويا وحواف أيضا.

ويأخذ كريستيان بولمان من شركة فولكس فاجن الألمانية بطرف الحديث ويقول إن معايير القياس تختلف من مكان لآخر، على سبيل المثال يتم في الولايات المتحدة احتساب السعة فقط عبر وحدات قياس يتم تحديدها بشكل مسبق.

رحابة أكبر وسعة أكثر
ويكافح المطورون لخلق المزيد من المساحة لتوفير رحابة أكثر في المقصورة وسعة أكبر بصندوق الأمتعة، على سبيل المثال تم تطوير أرضيات تحميل مزدوجة، كما تم استغلال المساحة الفارغة بين العجلة الاحتياطية وعدة السيارة كطابق سفلي، كما تم تصميم أدراج سرية في منطقة الأقدام أمام المقاعد ومقاعد خلفية متغيرة.
وأوضح شتيفن شيرهولتس، المتحدث باسم شركة مرسيدس، أن الموديل T من سيارة الفئة E يمتاز بوضع يعرف باسم Cargo لمسند المقعد؛ فبمساعدة خطاف معدني يتم إمالة الفرش عشر درجات أكثر لخلق مساحة في صندوق الأمتعة مقدارها 30 لترا.

وبدلا من ضبط ميل مسند الظهر تقدم بعض السيارات مثل فولكس فاجن Tiguan إمكانية سحب المقعد الخلفي بشكل كامل لخلق المزيد من المساحة بصندوق الأمتعة أو الرحابة في حيز أقدام ركاب المقاعد الخلفية.

وبدوره، قال هانز جورج مارميت، عضو هيئة خبراء الفحص الفني للمركبات، إن المرونة هي الأفضلية، التي تقدمها السيارة العائلية؛ لأنه كلما زادت المرونة بالسيارة، أمكن مواءمة المقصورة الداخلية مع المتطلبات الفردية.

ويمكن عن طريق طي مقعد الراكب الأمامي تطوير مساحة تحميل طويلة لنقل أغراض ذات أطوال. ومَن يضبط سطح الجلوس للمقاعد الخلفية في هوندا Jazz أو سمارت Forfour، كما هو الحال في مقاعد السينما (مطوية لأعلى)، يشعر وكأنه يجلس في سيارة فان عالية السقف، والتي تقدم مساحة تحميل مرتفعة.
وينصح مارميت عند شراء سيارة عائلية بعدم الاعتماد فقط على بيانات السعة، وإنما على العوامل الأخرى مثل المرونة، لاسيما الخصائص الطبيعية؛ فالسعة لا تعبر عما إذا كان سطح التحميل مستويا ومتصلا ولا تعبر أيضا عن تجهيزات التثبيت (خطاطيف أم حلقات) وما مدى سهولة إخراج العجلة الاحتياطية. ويرى مارميت أن الرفوف في المقصورة الداخلية لا تقل أهمية عن صندوق الأمتعة.