وكالات - الاقتصادي - كحال أي أم، تحاول "بيك كرومبي" حماية طفلتها من مختلف مصادر الخطر المحتملة، وآخر ما خطر في بالها هو أن تكون هي المسببة الرئيسية وراء تعرّض صغيرتها للخطر. فصاحبة المدونة الأسترالية أرادت مشاركة العالم وتحذير كلّ أم وأب مما حصل معها، بعد أن كادت تتسبب بمقتل إبنتها "نايلا".
وبالتفاصيل، تشرح بيك أنّها كانت كعادتها تحضر الطعام في المطبخ، فيما كانت طفلتها التي تبلغ من العمر عاماً واحداً فقط تلهو بألعابها عند أسفل قدميها. وفيما كانت تقطّع البطاطس إلى شرائح على اللوح الخاص وبواسطة سكين حاد، أدارت الأم ظهرها لبرهات لجلب غرض إضافي.
في تلك اللحظة، كاد كلّ شيء أن يتغيّر، إذ قامت نايلا بالإمساك بلوح التقطيع من على المنضدة وسحبته نزولاً إليها. نتيجة ذلك، سقط السكين الحادّ، لينزل على بعد بسنتيمترات قليلة من رقبتها وعنقها .عندها، أدركت بيك المذعورة أنّ طفلتها محظوظة في البقاء على قيد الحياة ودون التعرّض إلى أي إصابة حتّى، وأنّها كادت عن طريق الخطأ أن تتسبب بمقتلها.
واللافت في الأمر هو أنّ نايلا لم تقم يوماً بأخذ أي غرض من على منضدة المطبخ، فظنت الأم أنّها لا تستطيع الوصول إلى هذا الإرتفاع.
ما العبرة من هذه الحادثة
أمّا عن السبب الذي دفعها إلى مشاركة قصتها، تخبر بيك أنّ كلّ من في محيطها ينعتها بالحذرة بشكل مفرط، ما دفعها إلى الشعور بالخجل والإحراج من هذا الموضوع. ولكن ما حصل معها في المطبخ حاء ليؤكّد أنّه ليس هناك من "حذر مفرط" فيما يتعلّق بمصادر الخطر المحتملة التي قد تحيط بالطفل.
لذلك، أرادت أن تطلب من كلّ أم وأب أخذ الحيطة على أكمل وجه وعدم الإستهتار بالتفاصيل الصغيرة، خصوصاً في المطبخ، حوض الإستحمام، الطرقات العامة وأحواض السباحة، وعدم الخجل من أن يتمّ نعتهم بالحذرين أو بأوصاف أخرى، لأنّ تفصيلاً بسيطاً قد يحمي الطفل أو يعرضه للإصابة البالغة ويهدد حياته حتّى.
في المقابل، نوّهت بيك إلى ضرورة الإمتناع عن إصدار الأحكام القاسية وإلقاء اللوم على الأهل الذين تعرّض أطفالهم لحوادث من هذا النوع، مع التشديد على عدم إتهامهم بالإهمال، فهذه الأمور قد تحصل مع أي أحد منّا!
هل توافقين هذه الأم الرأي بإصرارها على حاجة الطفل إلى الحذر المفرط؟ شاركينا ردّكِ في خانة التعليقات!