وكالات - الاقتصادي - رغم الرائحة العطرة التي يمنحها مزيل العرق للجسم فإن الاتحاد الألماني لتقويم المخاطر يُحذّر من استخدام مزيلات العرق يومياً، ويرجع السبب إلى أن معظم مزيلات العرق الحديثة تحتوي على مضادات التعرق التي تحتوي على أملاح الألومنيوم التي تساعد على إغلاق مسام الجلد وتقليل التعرق، وهو ما يُمكن أن يُشكل خطراً على الصحة. وفي أوروبا، ينبغي ألا تزيد كمية الألومنيوم التي يحصل عليها البالغون أسبوعياً عبر استخدام مزيل العرق وعلب الألومنيوم أو حتى مياه الشرب عن سبعين مللغراماً. ووفق الدراسات فإن استخدام مزيل العرق وحده يمكن أن يؤدي إلى تجاوز هذه القيمة.
لذلك ينصح البروفسور أندرياس لوش من المعهد الاتحادي لتقويم المخاطر بتجنب استخدام مزيلات العرق التي تحتوي على أملاح الألومنيوم يومياً، وبخاصة المناطق التي يكون فيها الجلد مجروحاً أو متهيجاً. ووفق لوش فإن جزءاً كبيراً من الألومنيوم يتم إفرازه مرة أخرى من الجسم، ويبقى جزء آخر بداخله، ما يؤدي لتخزينه بالجسم على المدى الطويل، وهو ما يسبب أضراراً خطيرة لبعض الأشخاص كأولئك الذين يعانون من قصور كلوي حاد.
وتُعد العظام من المراكز الأساسية التي يتم تخزين الألومنيوم فيها إلى جانب الرئتين والدماغ. وهناك بعض النظريات التي ترى أن أملاح الألومنيوم تُساعد على نمو أنسجة سرطان الثدي، وتربط ارتفاع نسبة أملاح الألومنيوم بتطور مرض ألزهايمر. وينصح خبراء الصحة بقراءة مكونات مزيل العرق قبل شرائه، فبعض مزيلات العرق تكون فعّالة ولا تحتوي على أملاح الألومنيوم. ويشيرون إلى وجود وصفات منزلية لصنع مزيلات العرق لا تمنع خروج العرق لكنها تساعد على منع انتشار الرائحة الكريهة.