جنين - الاقتصادي - عقد في مقر الهلال الأحمر ورشة عمل حول "تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية" في فلسطين، بحضور وكيل وزارة الزراعة المهندس عبدالله لحلوح.
وتأتي هذه الورشة، ضمن فعاليات المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية وبالشراكة مع جامعة بوليتكنك الخليل وجامعة النجاح الوطنية ومؤسسة العمل ضد الجوع (ACF) والمركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية.
وافتتح الورشة مدير دائرة الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان الدكتور إياد بدران، منوها بأهمية الورشة في تعزيز تحسين إنتاج قطاع الثروة الحيوانية، والتي يتم من خلالها عرضا للأبحاث العلمية التطبيقية التي تمت في دائرة الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان، بالإضافة للأبحاث التي لها تختص بتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية من حيث (التغذية، الأمراض، التحسين الوراثي).
وقدم مديرة دائرة الإنتاج النباتي الدكتور عزيز البرغوثي، كلمة بالنيابة عن الدكتور زياد فضه مدير عام المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية، عرضا مفصلا عن المركز من حيث الأهداف ومجالات العمل والمحطات البحثية التابعة له.
وتحدث وكيل وزارة الزراعة المهندس عبد الله لحلوح، حول تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية في فلسطين مؤكدا على أهمية إجراء البحوث العلمية التطبيقية لإيجاد الحلول العلمية لمشاكل القطاع الزراعي.
وأشاد، بدور المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية في إنجازاته البحثية التي تساهم في تطوير القطاع الزراعي.
وأكدت ممثله عن مؤسسة العمل ضد الجوع، ان هذه الورشة تأتي ضمن مشروع دائرة الأمن الغذائي والذي هو أحد أهدافه تحسين إنتاج قطاع الثروة الحيوانية من خلال تخفيض مدخلات الإنتاج والعمل على زيادة ربحية لمربي الثروة الحيوانية، ونأمل من مخرجات هذه الورشة ذات فائدة للمزارعين وسيتم العمل على تعميم هذه النتائج على المزارعين من خلال تواجدنا وشركاؤنا في الميدان.
ومن خلال الورقة البحثية التي قدمها الدكتور بدران، تجربة حول استغلال المخلفات الزراعية بشكل سيلاج وأثرها على كمية ومكونات الحليب عند الأغنام العساف، حيث تم الحديث عن أهمية استغلال المخلفات الزراعية التي تقدر بحوالي 1700000 طن سنويا من مخلفات زراعية متوفرة ولا يتم استغلالها بشكل جيد كأعلاف بديلة للحيوانات وذلك من أجل تقليل مدخلات الإنتاج.
وقام بعرض نتائج تجربة حول انتشار الطفيليات الداخلية عند الأغنام، الماعز في منطقة جنين ومدى انتشار الطفيليات الداخلية ما بين الأغنام والماعز حسب طرق التربية (مكثفة وغير مكثفة) حيث تحدث عن وجوب اتخاذ الإجراءات الإدارية الصحية في المزارع من اجل تقليل انتشار الطفيليات الداخلية عند الأغنام على مدار العام.
وتحدث الدكتور وائل القيسي، عن عزل المسببات المرضية لالتهاب الضرع عند الأغنام وتحديد المضادات الحيوية الفعالة لعلاج الأمراض، واكد الدكتور وائل، على وجوب إجراء فحص حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية وذلك من اجل تحديد العلاج المناسب والتقليل من استخدام المضادات الحيوية العشوائي الذي يؤدي إلى زيادة في ترسيب متبقيات المضادات الحيوية في المنتوجات الحيوانية والذي تعتبر مواد مسرطنه.
وتناولت المهندسة روضة إرشيد نائبة مدير محطة بيت قاد الزراعية والتابعة للمركز الوطني عرض تقديمي لإنجازات محطة بيت قاد وخاصة دور المحطة في تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية من خلال الحفاظ على المادة الوراثية وإكثارها و التي تساهم في تنمية واستدامة القطاع الزراعي. من خلال مواكبة التقانات الحديثة في التربية والإنتاج، ومنها التلقيح الاصطناعي والتجميد للسائل المنوي في المجترات الصغيرة، والتي تعتبر اسرع أداة للتحسين الوراثي.
وتحدث الدكتور جمال أبو عمر، عن تجربة استخدام الشعير المستنبت على الأغنام والحليب وأثره على كمية ومكونات الحليب، حيث اكد الدكتور جمال، على أن الشعير المستنبت هو مكمل غذائي يمكن توفيره على مدار العام بسبب احتوائه على رطوبة عالية تصل حوالي 89%.
وتحدث الدكتور رامي القيسي، عن واقع قطاع تصنيع الألبان في فلسطين حيث استعرض المشاكل والتحديات بهذا القطاع وبين مدى قدرة قطاع تصنيع الألبان المنتجة في فلسطين ومثيلاتها على إقناع المستهلك الفلسطيني بمنتجاته وإشباع رغباته في ظل المنافسة القوية .
وتحدث الدكتور أحمد والدكتور أيمن حسان، عن بعض إنجازات المركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية والتي توضح دور المركز في نشر الصفات الوراثية المحسنة للأغنام باستخدام تقنيات التلقيح الاصطناعي ودور العيادة البيطرية المتنقلة التي تساهم في تشخيص وعلاجات الأمراض التي تصيب الأغنام وخاصة عند المزارعين في المناطق النائية والمهمشة.
ومن خلال عرض قدمه الدكتور روبن أبو غزالة حول الطرق الحديثة في الرصد والتشخيص المبكر للجينات المقاومة للإصابة لمرض سكريبي، أشار الدكتور روبن الى وجوب تبني إستراتيجية واضحة في مكافحة مرض سكريبي للأغنام وخاصة انه بالشراكة مع مركز البحوث يتم إجراء بحث حول التشخيص الجيني للأغنام المقاومة لمرض سكريبي واستغلال نتائج هذه الدراسة في برامج التحسين الوراثي للأغنام وذلك من أجل الحصول على سلالات مقاومة وخالية من مرض سكريبي.
