سيطرة الاحتلال على الأغوار تكبّد الفلسطينيين خسائر بالملايين
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.13(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.85(%)   BOP: 1.48(0.67%)   BPC: 3.74(0.27%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(0.88%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(0.00%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.49(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.98( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.50%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.03(0.96%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.08(0.92%)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.73(3.95%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.17(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 5.85( %)   WASSEL: 1.07( %)  
2:12 مساءً 30 نيسان 2017

سيطرة الاحتلال على الأغوار تكبّد الفلسطينيين خسائر بالملايين

أريحا  - الاقتصادي - الايام الالكترونية -  قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. محمد اشتية، "إن الاحتلال يحرمنا من نفط فلسطين، وهو السياحة"، مقدراً أنه بحال سيطرة الفلسطينيين على مواردهم فإن السياحة وحدها ستدر أكثر من 4 مليارات دولار، علما أنها تشكل حالياً 3% فقط من الناتج القومي الإجمالي.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية على عدة مواقع أثرية واقتصادية في مناطق البحر الميت والأغوار مع سفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد وإيرلندا وقبرص ومالطا وإسبانيا ولتوانيا وإيطاليا، نُظمت بالتنسيق بين مكتب الاتحاد الأوروبي ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، وشارك فيها محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني وعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والمستثمرين في الأغوار.

وأوضح اشتية أن الخسائر الفلسطينية بسبب سيطرة إسرائيل على مناطق "ج" تقدر بأكثر من 3.4 مليار دولار سنوياً حسب تقرير للبنك الدولي، مؤكداً أن الاحتلال يسعى لإقناع العالم بأن سيطرته على منطقة الأغوار، التي تشكل ما نسبته 28% من مساحة الضفة، ذات دوافع أمنية لكنها بالحقيقة دوافع اقتصادية إذ تدر على إسرائيل مئات ملايين الشواكل.

وأطلع الوفد على الفرص الاقتصادية الضائعة نتيجة عن عدم السيطرة على منطقة الأغوار والبحر الميت، مشيرا إلى أن البحر الميت يعد أهم مخزون للأملاح والمعادن مثل البورمين والبوتاس والمغنيسيوم والفوسفات، يُحرم الفلسطينيون من استخراجها في حين تدر ملايين الدولارات على إسرائيل.

وقال: في الوقت الذي يُحرم الفلسطينيون أيضا من الاستثمار على شواطئهم على البحر الميت أو حتى وصولها، تقيم إسرائيل 15 فندقاً مطلاً على البحر يدر عليها نحو 300 مليون دولار ويشغل نحو 3000 عامل، في حين تقيم الأردن بالجهة المقابلة 5 فنادق تدر نحو 128 مليون دولار وتشغل نحو 1500 عامل، مشيراً إلى أن دخل إسرائيل من مواد التجميل المنتجة من البحر الميت يتجاوز 150 مليون دولار معظمه يذهب لشركة "أهافا".

ومن موقع خربة قُمران التي شملتها الجولة، أطلع اشتية الوفد على الخسائر الناتجة عن سيطرة الاحتلال على مناطق أثرية كقمران ووادي القلط وعين فشخة، مبيناً أن نحو 375 ألف سائح يزورون قُمران سنويا، ما يدر أكثر 2.05 مليون دولار كرسوم دخول فقط،

وأضاف: يعد الموقع من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين حيث تم العثور على مخطوطات البحر الميت التي ترجع للإسينيين وهم قوم عاشوا بالمكان قبل الميلاد بأقل من قرن.

وأكد اشتية للوفد الأوروبي أن الرواية الفلسطينية للأماكن الأثرية لا تقصي أي ديانة أو حضارة كما يفعل الإسرائيليون بمحاولة نفي وجود الآخر والاستيلاء على تاريخه وتراثه، "وإنما نعتز بثراء التاريخ الفلسطيني وتنوعه وبكوننا في أرض الديانات والحضارات".

من جهته، قال الفتياني، إن إسرائيل تستغل مصادر المياه لمشاريعها الزراعية ولتوفير الرفاهية لمستوطنيها، في حين يعاني المزارع الفلسطيني من نقص حاد في المياه، ما يعطل فرص إقامة مشاريع استثمارية كبيرة، مشيرا إلى أنه نتيجة سيطرة الاحتلال على مصادر المياه في الأغوار يضطر الفلسطينيون لشرائها بأسعار عالية فنحو 8% من إنفاق العائلة الفلسطينية في الأغوار يذهب لاستهلاك المياه، في حين تقدر النسبة لدى المستوطنين بـ 0.9% فقط.

واستعرض مخاطر التوسع الاستيطاني، مشيرا إلى أن العام 2016 وحده شهد إعلان الاحتلال 2,342 دونم بين البحر الميت وأريحا، كأراضي دولة لاستغلالها في النشاط الاستيطاني.

بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، رالف تراف، إن الجولة ساهمت بتعريف السفراء والقناصل الأوروبيين على نتائج السيطرة الإسرائيلية على مناطق الأغوار والبحر الميت عن كثب، ووضحت لهم الآثار الاقتصادية السلبية للإجراءات الإسرائيلية على مختلف قطاعات الاقتصاد الفلسطيني.

والتقى الوفد مجموعة من المستثمرين الفلسطينيين بمنطقة الأغوار، الذين أوضحوا صعوبات الاستثمار بالأغوار، إذ تعرقل سياسات الاحتلال معظم أشكال الاستثمار، مشددين على أن عدم السيطرة على المعابر والحدود يحد من تطور الاقتصاد الفلسطيني. 

- See more at: http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1205b848y302364744Y1205b848#sthash.0dMWVFE1.dpuf

Loading...