رام الله - الاقتصادي - أكد مهتمون ومختصون بالشأن الزراعي، أمس، ضرورة تقديم الدعم الفني والإرشاد لقطاع الزعتر، ومساعدة المزارعين على تسويق منتجاتهم محليا ودوليا، والتركيز على رفع جودة منتج الزعتر، والتقليل من استخدام الكيماويات في العمليات الزراعية.
جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري السنوي لمزارعي الزعتر في محافظات شمال الضفة، ونظمته مؤسسة "أوكسفام"، مع عدد من المؤسسات الشريكة، وذلك في قاعة "النخيل" في قلقيلية، علما أن الفعالية تندرج ضمن مشروع "تحسين فرص الوصول الى الاسواق لصغار المنتجين والمنتجات في الضفة"، الممول من قبل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وتنفذه "أوكسفام" وشركاؤها المحليين، بهدف تحسين ظروف آلاف العائلات العاملة في قطاع الزراعة. وشارك في الاجتماع، العقيد حسام أبو حمدي نائب محافظ قلقيلية، وأحمد فتحي مدير مكتب زراعة قلقيلية، وأيمن العالم من وزارة الزراعة في رام الله، وابراهيم النجار، مدير عام شركة الخدمات والحلول التصديرية، وسعيد داغر ممثلا عن شركة "ريتش"، وأديب القيمري من المواصفات والمقاييس، ونبال ناصر، وجمال النمر وابراهيم بندك من مؤسسة "اوكسفام"، وعدد من مزارعي الزعتر وقطاعات اخرى.
وذكر أبو حمدي، أن محافظة قلقيلية باتت سلة غذائية أساسية للمنطقة، كون القطاع الزراعي يشكل مصدر رزق للعديد من المزارعين، منوها إلى المشاكل التي يواجهها القطاع الزراعي، بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.
وأكد أن المزارعين متشبتون بأرضهم وتراثهم وحقوقهم، لافتا إلى بعض الأنشطة والتجارب الناجحة في استصلاح الاراضي، والعناية بها. من جانبه، أثنى فتحي، على دور "أوكسفام" في تنظيم الاجتماع، منوها إلى أهميته لجهة تناول قطاع حيوي في محافظات شمال الضفة، هو الزعتر. وتحدث فتحي عن بعض المشاكل التي يواجهها قطاع الزعتر، مثل انخفاض الأسعار، ما اثر سلبا على دخل المزارعين، داعيا كافة الاطراف المعنية من وزارات ومؤسسات، الى العمل بجد من أجل مواجهة هذه العقبات، وتحسين المنتج.
وتخلل الفعالية، تنظيم حلقتي نقاش حول التحديات التي تواجه زراعة الزعتر، وآليات تسويق المنتج وفحص العينات ما قبل تصديره الى الخارج.
