رام الله - الاقتاصدي - نظمت شركة "سند للموارد الانشائية"، المساهمة العامة المحدودة، أمس، اجتماع هيئتها العادي السنوي الأول، بالتزامن في رام الله وغزة باستخدام تقنية "فيديوكونفرنس"، بمشاركة حاتم سرحان مراقب الشركات، وممثل عن هيئة سوق رأس المال، وأحمد العكر ممثل بورصة فلسطين، وسائد عبد الله من شركة "إيرنست ويونغ" لتدقيق الحسابات، وأعضاء مجلس إدارة الشركة، وجمع من رجال الأعمال والمستثمرين، والمساهمين والعاملين في الشركة.
وتم خلال الاجتماع، تلاوة تقرير مجلس الإدارة وتقرير مدقق الحسابات، ونقاش البيانات المالية للسنة المنتهية كما في 31-12-2016، والمصادقة عليها، علاوة على ابراء ذمة رئيس وأعضاء مجلس الادارة، وانتخاب مدققي حسابات الشركة للعام 2017. كما تخلل جدول الأعمال، مصادقة الهيئة العامة للشركة، على تدوير الارباح التي حققتها الشركة خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، لأغراض تطوير العمل، والتوسع في مشاريع جديدة نوعية، وواعدة لتحقيق أهداف الشركة المستقبلية.
وأكد محمد نصر، عضو مجلس إدارة الشركة، في افتتاح الاجتماع: إن جهود وإنجازات شركة سند، مكّنتها من الحفاظ على موقعها، كإحدى أهم الشركات الناجحة والواعدة في قطاع الإنشاءات والبناء في فلسطين، والتطلع لتحقيق مزيدٍ من النجاح، عبر منظومة عمل تعتمد أعلى معايير الشفافية والحوكمة والدقة في أعمالها وأنشطتها اليومية. واشار الى الإنجازات التي حققتها "شركة سند"، منذ أن تم تحويلها الى شركة مساهمة عامة بتاريخ 1-11-2016، ورفع رأسمالها من 60 مليون دولار الى 66 مليون دولار، موزعة على 66 مليون سهم، حيث تمكنت خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، من تحقيق إيرادات بلغت 7ر30 مليون دولار، وصافي أرباح تجاوز الـ3ر2 مليون دولار.
وأضاف في كلمة بالإنابة عن د. محمد مصطفى رئيس مجلس الإدارة، "إن طرح "سند" جزء من أسهمها للاكتتاب الأولي العام في الخامس من شهر كانون الأول الماضي، شكّل نقلة نوعية في تاريخ الشركة على كافة الصُعد، وصولاً إلى إدراج أسهمها بشكل رسمي في "بورصة فلسطين" في العشرين من شباط الماضي، محققة نجاحاً ملحوظاً بشهادة المساهمين الكبار والصغار، عندما تم إغلاق الاكتتاب بنسبة تجاوزت الـ 118% من الاسهم المطروحة، ما يعكس ثقة المساهمين والمستثمرين بهذه الشركة الرائدة.
وتابع: إن الشركة تستعد لإطلاق مشاريع اخرى في قطاع البناء والانشاءات، تغطي احتياجات السوق المتزايدة لهذه الخدمات، وتوفير مواد ذات جودة عالية بأسعار منافسة، عبر انشاء سلسلة من الكسارات شمال ووسط وجنوب الضفة، وتوسيع مراكز التعبئة والتغليف، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمستودعات التخزين والتوزيع، والاستمرار في مشروع "بنيان" الطموح، الذي مكن الشركة من الاستثمار في الكثير من المصانع والشركات المحلية في قطاع البناء والانشاءات، ما ساهم في تطورها في كافة الأبعاد، وتحقيق أرباح وتوفير فرص عمل للمواطنين.
وأكد أن الجهود تتضاعف حالياً لإكمال كافة المخططات، وطرح العطاءات الخاصة بمطحنة الاسمنت في محافظة بيت لحم، كمرحلة أولى يتم بعدها الانتقال لبناء "مصنع إسمنت فلسطين"، الذي وضع الرئيس محمود عباس، حجر الأساس له في الأول من شهر تشرين الأول الماضي، وتصل الاستثمارات فيه الى ما يقارب الـ 310 ملايين دولار، يخصص جزء منها لمعدات الحفاظ على البيئة في المنطقة بكلفة تصل الى 25 مليون دولار، مضيفا "يشكل هذا المشروع الضخم جسراً لعبور الاستثمارات العربية، والاجنبية التواقة لدخول السوق الفلسطينية، ذات الأرضية الخصبة للنجاح والاستدامة، الأمر الذي سيوفر آلاف فرص العمل لأبنائنا وخريجينا.
وأثنى نصر على المساهمين، لثقتهم بالشركة، مشيدا في الوقت ذاته، بالقطاعين العام والخاص لمساهمتهما في نجاح الشركة والوصول بها إلى مكانة مرموقة في الاقتصاد. كما أثنى على العاملين في الشركة، لما يبذلونه من جهد لتطويرها والنهوض بها، علاوة على مجلس الإدارة لدورها في رسم سياستها، ما مكنها من تحقيق أهدافها على مدار عقدين ونيف من الزمن.