وكالات - الاقتصادي - يعتقد الكثير من الأشخاص أن الأشخاص الهادئين غالبًا ما يكونوا غير اجتماعيين أو يفتقدون للمهارات اللازمة لتقديم أنفسهم، وقد يعتقد البعض أنهم يكرهون الناس ويتحاشوهم ويحكمون عليهم عند الوهلة الأولى؛ لكن في الحقيقية فهم غالبًا ما يتفكرون ويتمعنون في كلام الأشخاص الذين أمامهم. وفي بعض الأحيان قد يعتقد الناس أنهم خجولين أو متكبرين أو قليلي الذوق، إلا أنه على الرغم من ذلك فالأشخاص الهادئين غالبًا ما يكونوا عكس ذلك فهم فقط يتفاعلون بطريقة مختلفة. وهذه هي بعض الحقائق عن الأشخاص الهادئين التي قد تُغير نظرتك تجاههم.
إذا كان الشخص الذي أمامك هادئ ولا يتحدث كثيرًا فهذا لا يعني أنه لا يفكر، فقد صرح “ستيف هوكينج” أن الأشخاص الهادئين غالبًا ما يملكون أصخب العقول، فهم يخزنون الكثير من الأفكار والتعليقات والنكات في عقلهم ويفضلون عدم البوح بها. فالشخص الهادئ قد يُقيم حوار بداخل عقله لمساعدته على التفكير، ويقوم بالتخطيط والتقييم وتنفيذ الأفكار بهدوء قبل البوح بها.
في حين أن بعض الناس يقيمون الآخرين من خلال التفاعل وتبادل المعلومات في المحادثات، إلا أن الشخص الهادئ يفضل ملاحظة الآخرين وما يحدث حوله مثل ما يرتديه الشخص الذي أمامهم ولغة جسده ومدى تفاعله، وفي بعض الأحيان قد يبدأ الشخص الهادئ حوار مع شخص آخر إذا كان يرغب في معرفة المزيد عنه.
في الغالب يعتقد الناس أن الشخص المتكلم هو شخص واثق من نفسه، لذا عادةً ما يتم تصنيف الشخص الهادئ على أنه شخص يفتقر إلى الثقة بالنفس؛ لكن على العكس من ذلك فالشخص الهادئ لا يخشى أن يكون محط الأنظار وهو اجتماعي جدًا في المواقف المناسبة.
كون الشخص هادئ لا يعني أنه قليل الذوق أو بارد المشاعر، فهناك العديد من الطرق الأخرى غير التحدث لإظهار المشاعر، فلكل شخص فكرته الخاصة عن معنى الوسطية في إبراز المشاعر.
الشخص الهادئ يرى أنه يجب أن يفكر بجدية قبل التحدث؛ فهناك العديد من المواقف التي يتم فيها البوح بأمور خاطئة في الوقت والمكان غير المناسبين.
قد يظن البعض أن عليهم مساعدة الشخص الهادئ للتغلب على مخاوفه المزعومة، إلا أن هذا الأمر غير صحيح مع أغلب الأشخاص الهادئين فهم لا يحتاجون إلى مساعدة فهم فقط لهم طريقتهم الخاصة في التفاعل مع المجتمع المحيط.