وكالات - الاقتصادي - مؤكد أنك شاهدت من قبل حراس الأمن أو حراس لشخصيات مهمة سواءً على التلفاز أو ربما أمام ناظريك في الواقع. ولعل أكثر ما يُلفت انتباهك في هؤلاء الأشخاص عدا عن أنهم قليلو الابتسام، ملابسهم والنظارة السوداء التي يرتدونها غالبًا وفي كل المناسبات!
إن كنت تظن أن النظارة للتماشى مع الطابع الرسمي لملابسهم، فأنت مُخطئ! إذ للنظارة السوداء أهمية كبيرة وبعيدة كل البعد عن الهندام أو التنسيق في الملابس!
مؤكد أن الحراس الشخصيين يقدمون خدماتهم لشخصيات بارزة ومهمة سواءً في عالم السياسة أو السينما وما إلى ذلك! ومن أجل ذلك، يجب أن تبقى عيونهم مفتوحة دائمًا وفي حالة يقظة لمراقبة المنطقة بأكملها.
وارتداء النظارات السوداء يضمن لهم عدم تمكن المهاجمين من مراقبة أعينهم التي تترصد كل من يحاول أن يشن هجوم مباغت. بالتالي، يوفر ذلك الأسبقية في الحركة المفاجئة.
تعمل النظارات أيضًا على توفير حماية للعينين من التأثيرات الخارجية مثل الغبار أو الضباب. فالحارس الشخصي يجب أن يبقى في حالة تأهب مهما اختلفت الظروف وكانت صعبة.
في حال حصول انفجارات طفيفة أو تطاير حطام، فإن النظارة مصممة أيضًا لتحمي عيني مرتديها من الشظايا الصغيرة في الجو والرؤية عبر الانفجار. لهذا السبب عادةً ما يرتدي الجنود في الجيش نظارات مشابهة خلال البعثات البرية في أماكن الاشتباك.
تميل الطبيعة البشرية إلى إغلاق العينين بشكل لا إرادي عند حصول انفجار. لذلك، تعمل النظارة على توفير طبقة إضافية من الحماية لتُبقي العينين مفتوحتين حتى خلال هذه الأوقات.
يُقال أن العين مفتاح القلب، وهي مرآة العواطف الداخلية للإنسان. من أجل ذلك، كان لابد من إخفاء العينين خاصةً لشخصية حازمة مثل حارس الأمن حتى لا يتسنى للمهاجم رؤية العواطف في عيني الحارس واستغلالها لصالحه خلال التخطيط للهجوم. إضافةً إلى أنها تُعطي رهبة كبيرة لمرتديها ليبدو أكثر حزمًا وقوة.
كما تُساعد النظارات السوداء على تجنب أشعة الشمس المباشرة على العينين لتبقى مفتوحة طيلة الوقت. كما تحجب من تأثير فلاش الكاميرات على العين.
من أجل توفير أقصى حماية ممكنة للشخصية المهمة، يجب أن يتفقد حارس الأمن المكان باستمرار. وارتداء النظارة السوداء لإخفاء العينين خلال تحركهما باستمرار لتفقد المكان المحيط.