وكالات - الاقتصادي - عجت الملصقات الدعائية للانتخابات التشريعية بالجزائر بالعديد من العبارات التفاخرية والهزلية نوعاً ما، ومنها تفاخر المرشح عن حزب "تجمع أمل الجزائر" المقرب من السلطة، الذي أسسه الوزير عمار غول بعد انشقاقه على حركة مجتمع السلم الإسلامية، بتتلمذ على يده 59 مدرباً في رياضة "الفوفينام-Vovinam"، بالإضافة لحصوله على لقبين في بطولتين بهذا الفن القتالي، وهما "بطل العالم" "وبطل أفريقيا".
وفي السياق ذاته، يشار إلى أن رئيس الاتحاد الجزائري للفوفينام فيانفوداو، ومؤسسها بالجزائر، محمد جواج، أكد ترشحه للانتخابات التشريعية المقبلة والمقررة في الـ 4 من مايو/أيار المقبل، عن حزب "تاج".
وبحسب ما نقلته جريدة "المساء" الجزائرية، عن جواج مطلع مارس/آذار الماضي، فقد قرر خوض غمار الانتخابات التشريعية بولاية الجزائر لدعم الرياضة داخل البرلمان، و"إيصال الرياضيين إلى المسؤولين".
الرياضة القتالية التي يتفاخر بها مرشح البرلمان (Việt Võ Đạo أو 越武道) ، يعود تأسيسها لشمال الفيتنام، على يد الإمبراطور الفيتنامي الأول "ونف بونف"، قبل 500 سنة من الميلاد، كما تشير بعض الكتب التاريخية، التي تؤكد أن نقيان لوك، جمع هذه الرياضة عام 1938 بعد تفرقها مئات السنوات بين القبائل.
وقد دخلت اللعبة إلى الجزائر بعد 63 عاماً من ذلك، وتحديداً عام 2001، بفضل محمد جوّاج، الذي يعد الأب الروحي لها في البلاد، وقد ترأس الاتحاد الأفريقي والجزائري لهذه الرياضة.
وعلى مستوى الدول العربية، اشتهرت اللعبة بين الجزائريين فقط تقريبا، إذ يوجد أكثر من 50 ألف جزائري -بينهم فتيات- يمارسون هذه اللعبة، ما جعل وزارة الشباب والرياضة تؤسس اتحادية خاصة بالـ"فوفينام فيات فوداو" عام 2013، انتخب جواج رئيسها بالإجماع.
وتفوق الجزائريون على أصحاب اللعبة في بعض البطولات العالمية، فلم تمض 5 أعوام حتى أقامت الجزائر أول مسابقة عالمية فيها، وقد حصلت على المركز الأول بها أيضاً.
وفي الدورة الثانية لبطولة أفريقيا في اللعبة، أحرزت الجزائر 13 ميدالية، بينهم 9 ذهبيات، وفضية واحدة، متقدمةً على السنغال، البلد المنظم، وكذا باقي المشاركين، من موريتانيا، والمغرب، وبوركينا فاسو، ومالي، وساحل العاج.
كما تقيم مسابقات وطنية في لعبة الفوفينام فيات فوداو، بشكل دوري، إذ يتنافس الجزائريون على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، بعد التدرب على اللعبة في الأندية المنتشرة بأغلب المدن.