وكالات - الاقتصادي - اكدت دراسة علمية جديدة أن الأطفال، الذين يحصلون على تعليم عالي الجودة من سن 6 أسابيع فقط، يتعاملون بشكل أفضل مع والديهم كبالغين، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الدراسة إن التعليم عالي الجودة طوال اليوم لمدة 5 أيام في الأسبوع، بدءاً من 6 أسابيع من العمر، والذي يستمر حتى يبدأ الطفل مرحلة رياض الأطفال يسفر عن فترة عمر فارقة.
تأثير حاسم
يعتقد الخبراء أن هؤلاء الصغار يجب أن يتعلموا من خلال التعلم الطبيعي، مع وجود الكثير من المحادثات والقراءة قدر الإمكان.
وجدت الدراسة أن تعليم الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أسابيع و5 سنوات من العمر له تأثير حاسم على علاقتهم مع والديهم، ويحسن فرصهم في العثور على وظيفة.
وتابعت الدراسة أحوال 96 طفلاً شاركوا، بشكل مستمر في مشروع "أبسداريان"، وهو برنامج تعليم مبكر للرضع المعرضين للخطر والأطفال، الذي بدأ في تشابل هيل بولاية نورث كارولينا في عام 1971.
تعامل جيد
ووفقاً لكريغ رامي، باحث من معهد أبحاث فرجينيا كاريليون للتكنولوجيا، فإن التعليم عالي الجودة كل يوم لمدة 5 أيام في الأسبوع، و50 أسبوعاً في السنة من سن 6 أسابيع، يمكن أن يوفر إعداداً جيداً للطفل مدى الحياة.
وقال الدكتور رامي: "لقد اكتشفنا أنه إذا تعاملت مع هؤلاء الأشخاص بشكل جيد، فأنت تضمن لهم الازدهار، ويكون عندهم بالتالي قدرة على العطاء".
علاج تعليمي
وقد أنشأ الباحثون مجموعة مراقبة ومجموعة علاج تلقت الرعاية الصحية والتغذية والدعم الأسري من خلال الخدمات الاجتماعية. ولكن مجموعة العلاج تلقت أيضاً 5 سنوات من الرعاية والتعليم المبكرين.
وأكد الباحثون أن جودة التدريس الطبيعي بين المعلم والطفل أمر بالغ الأهمية، حيث يقول ليبي سونير نيتو، وهو طالب دكتوراه في التنمية البشرية بجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا :"تظهر البيانات أن الأطفال الذين تلقوا العلاج التعليمي ناجحون اجتماعياً، وخاصة في محيط عائلي، كما تشير علاقاتهم الوثيقة مع أمهاتهم وآبائهم في منتصف العمر".
كان الأفراد في المجموعة التعليمية أكثر عرضة للعمل بدوام كامل، مع المزيد من الأصول، مثل امتلاك سيارة ومنزل وحساب توفير.
عنصر سحري
وقال دكتور رامي: "في برنامجنا للتعليم المبكر، أهم شيء هو نوعية التفاعل بين المعلمين والأطفال"، وهو يعتقد أن النتائج تظهر أن التعليم هو "العنصر السحري".
وقد تابع الدكتور رامي وفريقه 78 مشاركاً من بين 96 مشاركاً حتى الآن، حيث تم إجراء المزيد من المقابلات والفحوصات البدنية المخططة لمعظم الباقين من المشاركين.
وقدم العلماء نتائج دراستهم في الاجتماع، الذي يعقد كل سنتين، لجمعية البحوث في تنمية الطفل في أوستن بولاية تكساس يوم 7 نيسان الجاري.