وكالات - الاقتصادي - البق تُعتبر من الكوابيس لبعض الأشخاص، وهي حشرات صغيرة بنية اللون مسطحة تتغذى على الدماء، وهي النوع الأكثر تأقلماً على العيش مع البشر منذ عصور بعيدة.
ورغم التخلص من حشرات بق الفراش في خمسينيات القرن الماضي، إلا أنها عادت بقوة في الفترة الأخيرة لعدة أسباب منها منع استخدام مادة DDT، وغيرها من المبيدات الحشرية الضارة للإنسان والبيئة، حيث أصبح استخدامها محظوراً دولياً، حسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية.
وتمص حشرة البق الذ لا يتجاوز طولها 4 مليمترات الدماء أثناء الليل، وتسبب الحكة الشديدة، والحساسية، والإرهاق، وتضع الأنثى حوالي 200 بيضة طيلة فترة حياتها، وينشط ليلاً حيث تفضل الاختباء قريباً من مكان نوم الأشخاص خلال فترة النهار، إذ أن فأجسامها المسطحة تمكنها من الاختباء في الشقوق الدقيقة خاصة شقوق حواف المراتب، وهياكل الأسرة، أما حشرات بق الفراش فليس لديها أعشاش مثل النحل أو النمل لكنها تميل إلى التجمع في أماكن اختباء معتادة.
تتغذى حشرات البق بثقب الجلد بمنقارها الطويل المجوف، الذي تسحب من خلاله الدم، ويستغرق الإشباع بين 3 و10 دقائق، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، إذ قد يشعر البعض بتورم خفيف مع احمرار وحكة في مكان اللدغة، بينما لا يشعر آخرون بأي بشيء، أو يتأثرون بشكل أقل، وبخلاف عض البراغيث الذي يحصل عادة حول الكاحل، تعض حشرات بق الفراش أي مساحة ظاهرة من الجلد أثناء النوم مثل الوجه، والعنق، والأكتاف، والأذرع، والأيدي.