القدس المحتلة- الاقتصادي-أصدرت شركة باصات القدس رام الله اليوم بيانا ردت فيه على الانتقادات الموجهة إليها بخصوص طلب أجرة من المسافرين إلى المسجد الأقصى أمس ذهابا وإيابا أثناء طريق الذهاب، وجاء في هذا البيان ما يلي:
السلام عليكم، ردا على بعض الانتقادات الى شركة باصات القدس رام الله نود أن نعلق على ما حصل:
1-نحن لم ولن نتقاض أية فلس زيادة عن التسعيرة الرسمية
بخصوص قرار أخذ الأجرة ذهابا وإيابا ربما كان قرارا غير منصف لبعض الناس، ولكن كان الهدف منة منع الباصات غير المرخصة على الخط والباصات الخاصة ان تجبر الركاب على الوقوف في الباصات والتلاعب في التسعيرة، وتعبئة الباص ليربح أكثر مع العلم، انه تم استئجار هذه الباصات وكانت تكلفتها اكثر من الدخل التي عملت فيها ومن ذهب الى القدس في الصباح شعر أنه كان الباص فقط على حجم الكراسي او أنقص من الحمولة.
2- اما ما تقوله على السائق الذي يجلس ولم يفتح الباب كان ذلك نتيجة الضغط من الشرطة الاسرائيلية والسبب كان كل باص يتجه الى المحطة كانوا المصلين يقطعوا الطريق علية ويريدون ان يتوقف أين هم وفي هذه الطريقة يمنع باقي الباصات من الوصل الى المحطة.
3-اما في خصوص فلسطينية الشركة، فالشركة لها تاريخ يشهد له كل وطني حر، في الانتفاضة الثانية طلبت منها السلطات الاسرائيلة العمل على الخطوط بين مدن الضفة بدل باصات نابلس والضفة بشكل عام بتصاريح من الادارة المدنية، ورفضت الشركة ذلك وتوجهت الى المواصلات الفلسطينية، كان الرد نحن لم نستطع ان نمنعكم وليس لنا اي سلطة لمنعكم من العمل على هذه الخطوط، وكان القرار من الشركة عدم العمل على هذه الخطوط لأن لا يكونوا بديل على الشركات الفلسطينية مع العلم انها كانت في اوضاع اقتصادية متردية للغاية.
4- اما استغلال الوضع التسعيرة الرسمية لرام الله من القدس هي عشرة شواقل الشركة تتقاض فقط ثمانية شواقل اي من رام الله الى حاجز قلنديا شيقل واحد فقط مع العلم أن التكسي الأصفر يأخذ ثلاثة شواقل ونصف لغاية الحاجز.
5- اما الضغط الذي حصل في العودة الى حاجز قلنديا وهو خروج المصلين من الأقصى الشريف دفعة واحدة عكس الذهاب في الصباح على مدى ثماني ساعات، وللاسف الكل يريد العودة في أسرع وقت ممكن وكأنه بركان حصل في القدس لو كان الخروج على فترات ما بين صلات الظهر والعصر لكان الوضع أفضل بكثير.
الشركة تعمل في ظروف قاسية جدا سواء كان في القدس او رام الله منها عدم توفر المواقف في رام الله وضغط الحاجز المزاجي الذي يسبب النقص الدائم للباصات ومتطلبات السلطات الاسرائلية التي يعجز أمامها اي مشروع وطني أراد الحفاظ على هويته، نرجو من الله العون وليست من العبد لأن ارضاء الناس غاية لا تدرك.
مواطنون يتذمرون
وكان عدد من المواطنين الذين سمح لهم امس الجمعة بزيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصى المبارك أعربوا عن تذمرهم باجبار شركة الباصات في القدس لهم من دفع ثمن الأجرة ذهابا وايابا وهو ما اعتبروه استغلالا ومخالفة واضحة، متسائلين" كيف ندفع ثمن الأجرة مرتين ونحن لا نضمن أننا سنعود مع نفس الشركة؟".
وقال المواطن ابراهيم سمور(38) عاما إنه حصل للمرة الأولى على تصريح لزيارة القدس منذ اكثر من 10 سنوات، مبينا أنه كان سعيدا للغاية بتلك الزيارة لكن شركة الباصات نغصت عليه الرحلة لأنها حسب قوله استغلت ظرف المواطنين من الضفة بأن أجبرتهم على دفع الأجرة مرتين مرة عن الذهاب وأخرى عن الأياب، مستهجنا هذه الخطوة قائلا" أنا شخصيا دفعت الأجرة مرتين، واثناء عودتي إلى رام الله اضطررت أن اعود عبر سيارة عمومي فلم يكن باستطاعتي انتظار مزيد من الوقت للعودة بالحافلة".
أما المواطن عادل اسعد (43) قال إنه لم يكن أمامه خيار سوى أن يدفع لشركة الباصات الأجرة مرتين لأنه آثر أن يستجيب لطلب الشركة على أن يعود إلى رام الله وخسارة فرصة الصلاة في المسجد الاقصى، مشيرا إلى أنه أثناء طريق العودة ونظرا للازمة الخانقة اضطر إلى الانتظار قرابة ساعتين في الحافلة التي اقلته لاحقا إلى معبر قلنديا
.
من جهته، شن الإعلامي ايهاب الجريري هجوما لاذعا على شركة الباصات في القدس قائلا" تصرفت الشركة اليوم بطريقة وقحة حيث طلبت من الناس دفع الأجرة بالاتجاهين عند صعودهم الباص باتجاه القدس وذلك لمنعهم من استخدام وسيله أخرى للعودة".
وأضاف" أكيد أن كثيرا من الناس كان همهم الرجوع وتجاهلوا ما دفعوه لشركة الباصات وركبوا اول وسيله توفرت لهم"، مطالبا وزير الموصالات الفلسطيني بمنع الحافلات التابعة لهذه الشركة من دخول المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية وارغامها على إعادة ثمن أجرة العودة التي جاءت بالاكراه وليس بالاختيار.
وتابع" قبل ما وزير المواصلات يقول هذه شركة مرخصة من الاحتلال وما الي دخل حبيت اقول للوزير ان اقل ما يمكن عمله هو ان تفرض على الشركة ان تأخذ اجره من الناس يوم الجمعة القادم بخصم ٥٠٪ او ان تمنعهم من دخول رام الله لمدة شهر".