وكالات - الاقتصادي - عادةً ما ينصح الأطباء بتجنّب تناول الطعام قبل النّوم مباشرةً، وبالتحديد أنواعاً معيّنة أكثر من غيرها، كالأطعمة الدسمة التي تحتاج إلى جهدٍ مضاعف من المعدة لهضمها.
إلا أنّ هناك أطعمة أخرى يسبّب تناولها بمفردها التّعب والإرهاق للجسم وبالتالي النعاس، وهي ما علينا تجنّب تناولها دون إضافات أثناء النهار، في الوقت الذي يُتوقَّع منا أن نكون في قمة نشاطنا لممارسة أعمالنا المختلفة.
وهنا سنعرفكم على مجموعة من الوجبات التي تسبّب النعاس وكيفية جعلها عكس ذلك ببعض الإضافات:
الوجبات التي تحتوي على السّلطة فقط
إنّ ملء الطّبق ومن ثمّ المعدة بالسلطة فقط كنوع من الحمية يعني حرمان الجسم من البروتينات والكربوهيدرات اللازمة لتزويد الجسم بالسعرات الحرارية اللازمة لإمداده بالطاقة خلال بقية اليوم. فإذا تناول الشخص ما مقداره 200 كالوري فقط من البروكلي والخسّ، فلا عجب أن يشعر بالتعب والجوع في الساعة 4:00 عصراً مثلاً.
وقد يكون اختيار ما تضيفونه على السلطة مثل الخردل الحلو أو صلصة التوت مشكلة إضافية، حيث أن هذه الإضافات المشبعة بالسكريات المضافة قد تقود إلى انهيار طاقة الجسم لاحقاً.
الحلّ: البدء ببعض الخضروات غير النشوية مثل الفطر، أو القرنبيط أو الفلفل والخضروات الورقية مثل الكرنب، ثم إضافة البروتينات مثل الدجاج أو حبوب الحمص والكربوهيدرات المركبة مثل حبوب الكينوا التي تزود الجسم بطاقة تحترق ببطء. أمّا الإضافة على السلطة فيفضل أن تكون عصير الليمون أو زيت الزيتون البكر.
الأجبان والألبان
قد تكون مشتقّات الألبان وراء الإعياء الذي تشعر به. ربما كان جسدك يهضم منتجات الألبان بشكل جيد حين كنت بعمرٍ أقل، إلا أنّ عدم تحمل الجسم لبروتينات الألبان (الكاسيين ومصل اللّبن) يمكن أن يتطور بالتقدم في العمر، والشعور بالإعياء هو العارض الأبرز.
حيث يشعر ما نسبته 20 - 30% من المرضى الذين يعانون من الإعياء بالتحسّن بعد التوقف عن تناول منتجات الألبان. أعراض هذه الحالة ليست واضحة تماماً، لكن يُعتقد بأن الجسم يقوم بصناعة كميات ضخمة من الأجسام المضادة للبروتينات التي توجد في الحليب ومشتقاته والتي تهاجمها أينما وجدت، مما يتسبب بالإعياء.
الحلّ: إذا لاحظتم انخفاضاً في الطاقة بعد تناول منتجات الألبان، تحدّثوا لطبيبكم للقيام بحمية الشطب، وهي طريقة تقوم بها بالتوقف عن تناول جميع منتجات الألبان ثم تناولوا كلّ نوع منها على حدة لتحديد سبب المشكلة تماماً.
الموز والمكسّرات
هناك سبب لاعتبار الموز علاجاً لتشنجات العضلات إنه غني بالمغنيزيوم، وهو عنصر يساعد في ارتخاء الخلايا العضلية. والمصدر الآخر الغني بهذا العنصر هي المكسرات، وتحديداً اللوز، والكاجو والفستق. أمّا الجرعة التي تجعل من شخص ما يشعر بالتعب فتختلف من شخص لآخر، لكن سوف تشعر بآثار ذلك أكثر إذا كان معدّل الـ"ماغنيزيوم" منخفضاً في جسمك.
الحلّ: إذا لم تكونوا تعانون من نقص الـ"ماغنيزيوم"، فيمكنكم تناول الموز أو المكسرات. وتتمثل أعراض نقص المغنيزيوم بفقدان الشهية، الغثيان والتعب.
عشاء الليلة السابقة
تتسبّب الوجبات التي يتم تناولها قبل النوم مباشرة بأحد أمرين، إمّا المساعدة على النوم المريح، أو التسبّب بالأرق وبالتالي الشعور بالتعب والإعياء في صباح اليوم التالي. ومن بين المأكولات المحظورة، الأطعمة الحامضية مثل اللّحم والبيض ومنتجات الألبان والتي قد تتسبب بارتداد الأحماض ليلاً. ويفضل تناول هذه الأطعمة قبل فترة تتراوح بين 2-4 ساعات من النوم.
الحلّ: إذا كنت لا تستطيع تجنّب تناول الطعام قبل النوم مباشرة، ابتعد عن الأطعمة الحامضية، وتناول الخضروات والفواكه، الحبوب الكاملة والمكسرات مثل البندق واللّوز التي لا تسبّب الحموضة.
تدليل نفسكم بالسكريات والدهون في المناسبات
حين تقرّرون تدليل نفسك، فإنّ جسمكم على الأرجح لن يتحمّل الأمر بشكل جيّد. حيث أنّ الجسم يكون معتاداً على الأغذية قليلة الدهون والسكريات، وحين يتعرض لكمية كبيرة منها بشكل مفاجئ فإنكم ستشعرون بالثقل والوهن والتعب نتيجةً لذلك.
الحلّ: تناول كمية قليلة من الحلويات في المناسبات، أو الاستعداد للكسل والنوم بعد الاحتفال.