القدس-رام الله- الاقتصادي- زحف عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية الى المسجد الاقصى المبارك، منذ ساعات الصباح، وذلك لاداء صلاة الجمعة الاولى من رمضان .
وسمحت اسرائيل للفلسطينيين الرجال من سكان الضفة من عمر 40 عاما فما فوق من الدخول الى المسجد الاقصى دون تصاريح، فيما النساء سمح لهن بالدخول دون تحديد الفئة العمرية .
وتدفق الآلاف من المواطنين في ساعات الصباح الى المسجد الاقصى عبر حاجزي قلنديا شمال القدس، وحاجز بيت لحم الشمالي "قبة راحيل"، فيما اعلنت اسرائيل عن تسيير 550 حافلة لنقل المصلين من حواجز الضفة الى المسجد الاقصى اليوم الجمعة .
وشددت قوات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءاتها على الحواجز المحيطة بمدينة القدس ونشرت الالاف من عناصرها في شوارع القدس والبلدة القديمة وقيدت حركة الشبان، ومنعتهم من الوصول الى المسجد الاقصى . هذا ومن المقرر ان يؤدي ربع مليون مصلي الصلاة اليوم الجمعة في المسجد الاقصى، من سكان الضفة واراضي الـ 48 ومدينة القدس واحياءها .
كما سمحت اسرائيل بدخول 300 مواطن من سكان قطاع غزة لاداء الصلاة في المسجد الاقصى اليوم .
من جهة ثانية، اكد اللواء عدنان الضميري، الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية، ان الاجهزة الفلسطينية لن تكون اداة وتابعة للاحتلال الاسرائيلي، فيما يتعلق بـ"التسهيلات" التي اعلن عنها مؤخرا بخصوص شهر رمضان .
وقال الضميري في تصريح لوكالة "معا" انه قبل اربعة ايام عرضت سلطات الاحتلال تسهيلات بمناسبة رمضان لدخول مدينة القدس وسمحت للرجال فوق سن الـ 40 عاما والنساء دون تحديد قيود عليهن بالدخول الى المسجد الاقصى، وان يخرجوا من مراكز المدن في حافلات فلسطينية، وان الاحتلال طلب ان تتواجد في هذه الحافلات شرطة فلسطينية واجهزة امنية تشرف على دخول الرجال فوق سن 40 عاما وتمنع الذين تقل اعمارهم من الصعود الى الباصات".
واضاف الضميري ان الاحتلال اراد من هذا القرار ان نكون اداة في منع ابناء الشعب الفلسطيني من الذهاب للقدس، وهو ما لا يمكن ان تقبله الاجهزة الامنية الفلسطينية ولن توافق عليه، والمشاركة في قرار اتخذته اسرائيل لوحدها، باعتبار ان حرية الحركة مكفولة لكل الفلسطينيين وان الاحتلال بهذا القرار اراد تقييد الحريات.
وفيما يتعلق بالتصاريح اكد الضميري انه لا علاقة مباشرة للسلطة في هذا القرار، وان الاحتلال الاسرائيلي اراد من التصاريح التي منحها للفلسطينيين ان تكون تصاريح "سياحية" وليست تصاريح عمل، وهو يريد ان ينتقي في الدخول الى القدس.
وتابع يقول " نحن لسنا جزءا من القرار الاسرائيلي فيما يتعلق بالتصاريح ولن نسوق لحكومة الاحتلال التي تريد تنفيذ مشروع اقتصادي وان نكون شركاء في تسويقه ".
وقال الضميري " نحن نريد ان يذهب كل الناس الى زيارة الاهل والصلاة في القدس وان اجهزة الامن الفلسطينية لن تكون عقبة في وجه المواطنين".
واكد اللواء الضميري اذا اراد الاحتلال ان يخرج الناس للصلاة في الاقصى فان الامن الفلسطيني لن يمنع احدا ولن يمنع الحافلات من نقل الفلسطينيين من المدن وسنكون سعداء بذهابهم الى الاقصى ولكن لن نساهم ولن نكون طرفا تنفيذيا لمشاريع الاحتلال .
وبين الضميري ان المواطنين عادوا ليحصلوا على التصاريح بعد ان اعيد توزيعها في مكاتب الارتباط الفلسطينية وهي تصاريح سياحية وليست عمالية.