وكالات - الاقتصادي - عند زيارة المعالم الطبيعية والتاريخية الخلابة قد نعتقد أنها كانت موجودة بهذا الشكل منذ نشأتها منذ ملايين أو آلاف السنوات؛ ولكن على العكس من ذلك فإن بعض أجمل المعالم ظهرت بعد كوارث طبيعية أثرت على البيئة المُحيطة. وهنا نعرض أجمل المشاهد التي صنعتها كوارث طبيعية حول العالم.
هناك العديد من الفجوات الصخرية المميزة المنتشرة في شبة جزيرة يوكاتان في المكسيك، والتي تحتوي على المياه الفيروزية التي تتلألأ في الكهوف المكشوفة حيث تنمو على جدرانها النباتات المُزهرة.
الفجوات الصخرية هناك بها طبقات مياه جوفية، مما يعني أنه على عمق 10 أمتار ستجد طبقة من المياه المالحة تحت المياه العذبة، والغريب في الأمر أن الطبقتان لا يتدخلان ويبقيان نقيتان كالكريستال أغلب العام.
وهذه الفجوات كانت نتيجة كويكب Chicxulub الذي كان المُسبب في الانقراض الجماعي الذي أنهي العصر الطباشيري، والفجوات الصخرية في المكسيك منتشرة حول مكان اصطدام الكويكب على مساحة 240 كم.
تشتهر شلالات نياجرا بكميات المياه المهولة التي تجري فوقها التي تُقدر بحوالي 170000 متر مكعب كل دقيقة، وتتدفق للأسفل من على ارتفاع 34 متر حتى الأرض.
تكونت شلالات نياجرا خلال مدة زمنية طويلة، فقد نشأت في العصر الحديث الأقرب الذي اشتهر فيه العصر الجليدي الذي انقرضت فيه أغلب الحيوانات الضخمة مثل الماموث. وفي هذه الفترة شهد العالم تغيير هائل في التضاريس الأرضية، وكان من ضمن هذه التغيرات هي ظهور شلالات نياجرا، وجاء الماء بعد تراجع الأنهار الجليدية الشمالي الأخير والتي غطت جنوب أونتاريو بجليد سُمكه ثلاثة كيلومترات.
توجد هذه البحيرة في غابات أوريغون الجنوبية الغربية، وهي تتميز بجمالها الخلاب وروعة تناسق شكل الماء مع المكان المحيط، وهناك تظهر فوهة بركان يصل عمقها إلى 592 متر لتُكمل سحر المشهد.
وقد غاص هذا البركان القديم في البحيرة بعد ثورانه، وقد استلزم الأمر 250 عام من الأمطار لتغطية البركان الذي كان يبلغ ارتفاعه 3600 متر.
يقع هذا المتنزه على بعد 1300 كم من بحيرة فوهة البركان، ويحتوي على خليط مُذهل من النباتات، الحيوانات والنوافير التي تُطلق الماء الساخن في السماء. ويشتهر المتنزه بنبع الماء الساخن الذي يقذف الماء في الهواء حتى ارتفاع 58 متر.
ولكن ما لا يعرفه البعض أن هذا المتنزه الرائع كان نتيجة كوارث طبيعية حدثت منذ 2.1 مليون عام، حيث ثارت ثلاث براكين في هذا المكان والتي وصلت قوتها لحوالي 6000 مرة مثل قوة ثوران بركان سانت هيلين عام 1980 والتي أدت لوجود مثل هذا المكان الرائع والتوازن الشيق.
تقع محمية نجورونجورو قرب سهول سيرينجيتي، وهي تحتوي على سادس أكبر فوهة بركان غير ثائرة في العالم. وتعيش في المنطقة العديد من الحيوانات مثل الحمار الوحشي، الأفيال ووحيد القرن الأسود بالإضافة للأسود والنمور و500 فصيلة من الطيور. وهناك أيضًا مجموعة كبيرة من النباتات والغابات المطيرة على أطراف المحمية، ويعيش وسط هذه النباتات والحياة البرية شعب Maasai البدائي بتناغم تام.
وقبل ملايين السنين كانت المحمية عبارة عن بركان كبير بارتفاع ما بين 4500 متر حتى 5800 متر وبعمق 610 متر وقاعدة 260 كم مربع، وإذا كان هذا البركان انفجر كان سيكون كارثة طبيعية ضخمة تدمر مثل هذا الجمال.
أغلب الأشخاص يظنون أن صحراء كالاهاري تقتصر على الرمال الصفراء والحرارة الشديدة؛ لكن على العكس من ذلك فإن صحراء كالاهاري يجري خلالها نهر أكفانجو مما يوفر مسطح مائي كبير داخل الصحراء والتي تعتبر تراث عالمي، وهذه البحيرة لا تصب في المحيط مثل أغلب المسطحات المائية مما ساهم في وجود العديد من المستنقعات في الصحراء.
يوجد في وسط صحراء كالاهاري مساحات من المياه الزرقاء المتلألئة والتي تحيا حولها العديد من الحيوانات الاستوائية، وتساهم الفيضانات السنوية التي تأتي من أنجولا في نشر الحياة في الصحراء القاحلة.
وكان السبب الرئيسي في وجود هذه الزلزال الذي تسبب في تصدع الوادي في شرق أفريقيا، ففي السابق كان نهر أكفانجو يصب في البحر مثل أغلب الأنهار من خلال البحيرات الكبيرة؛ لكن بعد تكون الصفائح الأفريقية أعاقت تدفق النهر ليصب في الصحراء لتكون كوارث طبيعية هي المُسبب الرئيسي في هذه المناظر الطبيعية الخلابة.
