رام الله - الاقتصادي - نظمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ وبالشراكة مع مؤسسة أكتد الفرنسية، يوما توظيفيا خاصا بالقطاع المصرفي وشركات التمويل والإقراض، في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وذلك استكمالا لفعاليات وأنشطة مركز بيالارا التوظيفي، ضمن مشروع تعزيز قدرات الشباب الإقليمي بمشاركة عشر بنوك وشركتين من قطاع التمويل إضافة لموقع منتدى تعمل للتوظيف، وبحضور ما يزيد على 350 خريجا وخريجة من مختلف محافظات الضفة الغربية.

وأشارت هانيا البيطار؛ المدير العامة لبيالارا أن اليوم التوظيفي يمثل فرصة للشباب للقاء القطاع المصرفي وجها لوجه؛ كي يعرضوا مؤهلاتهم بكل نزاهة وشفافية دون واسطة ومحسوبية. وأضافت: "إن تنمية الطلبة لمهاراتهم وتطوعهم واندماجهم في قطاعات العمل مبكرا يزيد من فرصة حصولهم على الوظائف، التي يتمنون".

ونصحت الخريجين بأن يتحلوا دائما بالطاقة الايجابية، وتكرار محاولات الحصول على فرصة العمل. وأوضحت سامية أبو شعبان؛ مسؤولة التوظيف في سلطة النقد "أن هناك فجوة كبيرة بين عدد الوظائف ونسب المتقدمين لها في ظل تفشي البطالة، إلا أن اكتشاف الشخص لنقاط قوته وميزاته يساعده في الوصول لهدفه، وأضافت من هنا يأتي دور المؤسسات الأهلية في تنمية تلك المهارات وربطها بسوق العمل".

وعن أهداف مؤسسة أكتد قالت دومنيك جرارد؛ المديرة الإقليمية للمؤسسة: "أن أهداف مؤسستهم التنموية دفعتهم للتدخل للحد من نسب البطالة العالية في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال التعاون مع بيالارا، بهدف تأهيل قطاع الشباب ودمجهم في سوق العمل من خلال توفير فرص اللقاء بين الخريجين والشركات من خلال الأيام التوظيفية.

وبين علاء حلايقة؛ مدير مركز بيالارا التوظيفي أن المركز يهدف للعمل على خلق المنافسة على الوظائف وفقا لمعايير الشفافية والنزاهة على أن تكون قدرات وشهادات الخريج هي معيار التوظيف إلى جانب التدريب العملي داخل المؤسسات والشركات التابعة للقطاع الخاص، مع التركيز على المناطق المهمشة في المحافظات المستهدفة خصوصا المناطق المصنفة "ج"، وكذلك التركيز على إعطاء فرص متساوية للشباب والشابات على حد سواء.

وفي نهاية الجلسة تمت دعوة البنوك والمؤسسات لعقد المقابلات مع الخريجين لتقييمهم والتعرف على مؤهلاتهم والاختيار من بينهم بناء على معيار الكفاءة. تجدر الإشارة إلى أنه وانطلاقا من الدراسة التي أعدتها بيالارا وأكتد وعرضت نتائجها في مؤتمر وطني احتضنته جامعة بيرزيت في وقت سابق؛ فإنها تؤكد على مضيها في العمل للمساهمة الفاعلة في تقليل نسبة البطالة وآثارها من خلال المركز التوظيفي، الذي يسعى للعمل على خلق المنافسة على الوظائف وفقا لمعايير الشفافية والنزاهة، على أن تكون قدرات وشهادات الخريج هي معيار التوظيف إلى جانب التدريب العملي داخل المؤسسات والشركات التابعة للقطاع الخاص، حيث قامت بيالارا خلال العام الماضي وبداية العام الحالي بتدريب حوالي 798 شاباً على العديد من المهارات التي تمكنهم من المنافسة على الوظائف التي يطرحها القطاع الخاص.